يناقش مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعه اليوم الجمعة بتونس العديد من الملفات ومشاريع القرارات تشمل مختلف القضايا العربية السياسية، الامنية والاقتصادية قبل رفعها الى القمة العربية المقررة بعد غد الاحد. وتخص هذه الملفات --حسب ما تضمنته وثيقة جدول الأعمال-- القضية الفلسطينية، حيث سيتم متابعة تطوراتها وكذا تفعيل مبادرة السلام العربية الى جانب الانتهاكات الاسرائيلية في مدينة القدسالمحتلة وتطورات الاستيطان الإسرائيلي والانتفاضة والأسرى واللاجئين. كما سيتباحث وزراء الخارجية العرب خلال هذا اللقاء قضية اراضي الجولان السورية، لاسيما بعد إقدام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاعتراف ب"سيادة" إسرائيل على هذه الهضبة المحتلة منذ سنة 1967، علاوة على مواضيع اخرى مثل الازمة السورية والوضع في ليبيا والتضامن مع لبنان الى جانب التطرق الى مسألة "التدخل الاجنبي في الشؤون العربية". ومن بين المواضيع المدرجة للنقاش خلال هذا الاجتماع، مكافحة الارهاب وصيانة الامن العربي وتطوير الجامعة العربية في ظل المستجدات المتسارعة منذ سنوات على المستويين الاقليمي والدولي. كما سيناقش المشاركون موضوع الاستراتيجية العربية لحقوق الانسان الى جانب مشاريع القرارات المرفوعة من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي، المنعقد امس الخميس، فضلا عن تقرير الامين العام للجامعة بشأن العمل العربي المشترك. يذكر ان اجتماع المجلس الاجتماعي والاقتصادي قد توج اشغاله بجملة من القرارات من بينها "اعتماد خطة العمل العربية لمعالجة الأسباب الاجتماعية المؤدية الى ظاهرة الإرهاب"، مع تكليف الأمانة العامة بالتنسيق مع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية والمنظمات العربية وكافة الشركاء باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذه الخطة. وخلص الاجتماع ايضا الى تكليف المجالس الوزارية والمنظمات المتخصصة بوضع خطة شاملة للحد من عمليات تجنيد الأطفال من قبل العصابات والمليشيات الإرهابية وحركات التمرد والتنظيمات المماثلة وحمايتهم بما يكفل حقوقهم واعادة دمجهم في المجتمع. للإشارة فان الجزائر تشارك في هذا الاجتماع ممثلة بنائب الوزير الاول، وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة.