خرافات كثيرة ارتبطت بيناير ولعل أهمها السيدة لماسة التى تزور الأطفال ليلا وتتحسس بطونهم وتفرض العدل فترى الأمهات يوصين الصغار باقتسام الأكل بالتساوى فالسيدة لماسة ستقتص من البطن الممتلئة ، هذه الخرافة كانت منتشرة عند الجيل الأول والثانى ويقول جبالى رابح مواطن من قصر البخارى أن يناير يعيدنا للمواقيت الفلاحية ، فلاحو شمال إفريقيا كانوا يستدلون لميقات الحرث بنجم مضيفا أن الحكمة العامية تقول (اذا فاتك يناير دير قمحك فى قراير ) وعن أجواء الإحتفال قال حضور طبق الكسكسى بالدجاج وفاكهة البرتقال وخليط من الحلويات والمكسرات .. أما عن الأجواء فى بنى سليمان استهل المواطن ع. مراحى بخرافة العجوز المرتبطة بيناير اعتمادا للمعتقدات الأمازيغية فقد استهانت هذه العجوز بقوى الطبيعة فسارت ترجع صمودها ضد الشتاء القاسية، إلى قوتها ولم تشكر السماء،وتتحداه وتخاطبه بقولها له (حن حن يناير خرج حاير) بمعنى لا وجود للبرد . فغضب يناير فطلب من فورار أن يقرضه يوما حتى يعاقب العجوز على جحودها، وكانت تخاطبه (يا حاير بن حاير لحڨ يناير كول كسرة شعيرك خماير) وإلى يومنا هذا يستحضر بعض الأمازيغ خرافة العجوز ويعتبرون يومها يوم حيطة وحذر من قساوة الطبيعة فلايجوز الخروج فى مثل هذا اليوم مخافة العواصف الهوجاء. وبعد ترسيم 12جانفى يوم عطلة مدفوعة الأجرصار التلاميذ في التعليم الإبتدائي وباقى الأطوار مدركيين لهاته الطقوس الإحتفالية و سببها و الفرق بين هذا التأريخ و السنة الميلادية أصبح لهم. وعي وإدراك بأن هذا الإحتفال جزء من هويتنا الضاربة في أعماق التاريخ. وإن عدنا للتاريخ نجد ان يناير يعود للعهد الرومانى حيث استخدم التقويم اليوليانى لأول مرة ،بعد احتلال الامبراطورية الرومانية لمصر ،استفاد بوليوس قيصر من تقديم الفلك، فرض بعدها التقويم اليوليانى الذى بدأت به السنة فى شهر يناير ونسبت كلمة يناير ليانوس وهو إله بوجهين أحدهما ينظر للمستقبل والآخر ينظر للماضى، بعد انهيار امبراطورية روما ضربت فوضى التقويم وغيرت التواريخ ،لتتزامن مع الأعياد المسيحية ، الإحتفال بيداية العام تغير لعدة مرات لاحقا ،حتى اعتماد التقويم الغريغورى عام 1582 وينسب هذا التقويم للباباغريغورى13،احتسب الخطأ بالسنة الكبيسة بالتقويم اليوليانى ،والتقويم الغريغورى حدد السنة ب365.2425 بدلا من اليوليانى الذى اعتبر السنة 365.25يوم لوصيف تركية