بغض النظر عن الحقيقة والمعتقد ،فإنه لسبب أو آخر أصبح من الناحية الرسمية واقعا ملموسا يحتفل به هنا أو هناك من قلة من أناس أو كثرة،عن علم ودراية أو نتيجة عادات وتقاليد وجدها هؤلاء وأولئك،ممن يدعون التمسك بالموروث الشعبي المتجذر في القدم،لكن رغم ذلك السؤال الذي يفرض نفسه ويدعونا إلى طرحة دون خلفيات،هو ما أصل الحكاية وهل هو ابن بالتبني،أم محلي أصيل ولد وعاش فوق هذه الأرض الطيبة..؟ كما يعرف الكثير،أن كلمة يناير مأخوذة من ياناريوس ( Ianuarius) نسبة للإله الوثني الروماني ( Ianus) أو (Janus ) جانوس والذي هو إله البدايات والنهايات،أو إله السماوات العلا، أو قل إنه إله أبواب السماء،حيث يعتقد الرومان عتقادا جازما مؤكدا،وقد ورثوا عن اليونان هذه الوثنية المقيتة لتعدد الآلهة وصراعها فيما بينها أو بينها وبين غيرها،وهو ما يتنافى والمعتقدات الدينية التوحيدية الصحيحة..! وعن تاريخ 12 يناير فهو بداية التقويم الروماني القديم المعروف بالتقويم الجولياني أو اليولياني نسبة (ليوليوس قيصر) أو (جوليان سيزار) وهو حاكم روماني أقر هذا التقويم سنة 46 قبل الميلاد وبدأ العمل به سنة 45 ق.م،كاجتهاد بشري تبناه العالم إثر ذلك إلى حين..؟ استمر العمل بهذا التقويم الروماني حتى سنة 1582حيث عدله البابا (غريغوار الثالث عشر) أو (غريغوريوس XIII (ليجعل بداية السنة في الأول من يناير بدلا من 12 يناير،وهو ما استقر عليه التقويم واستمر إلى يوم الناس هذا.. ! لكن ما يهما في كل ذلك وقد أصبح ( 12 يناير) عندنا يوم عطلة وفرح ومرح،ويحتفل به شعبيا،وقد كان كذلك كيوم فلاحي لبداية سنة فلاحيةيتفاءل بها ويتمنى فيه الساكنة خاصة من أهل الأرياف والمداشر،أن تكون سنة نماء وخير كثير ووفير من الحبوب والمزروعات..؟ لذلك ومرة أخرى نتساءل ويحق لكل مواطن ذلك،أن يعرف وعن كثب، ما أصل وفصل هذه التسمية وهذا العام،الذي كان مصدر فرح للآباء والأمهات..؟ ! خليفة عقون