كرمت المؤسسة الاستشفائية الجامعية نفيسة حمود (بارني سابقا) بالجزائر العاصمة اليوم الثلاثاء أطبائها و موظفيها من مختلف الاجيال بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال. وحضر حفل التكريم وزير الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس بجانب شخصيات تاريخية و مسيرين من القطاع. وثمنت مديرة المستشفى السيدة مليكة رحال بالمناسبة الدور الذي لعبته الاستاذة نفيسة حمود زوجة الاستاذ مصطفى لاليام التي يحمل المستشفى اسمها في التكفل بالسكان والمجاهدين ابان حرب التحرير و ترقية صحة الام و الطفل بعد الاستقلال حيث يعود لها الفضل في انشاء أول وحدة للانجاب الاصطناعي بالمؤسسات العمومية. كما قدمت ابنة المرحومة الدكتورة ليلى لاليام نبذة عن حياة والديها في الكفاح المسلح و بعد الاستقلال ومساهمتهما في تكوين الاجيال و التكفل بصحة المواطنين. وألقى السيد رضا مالك بالمناسبة محاضرة تاريخية عرج من خلالها عن مختلف مراحل الثورة مركزا على تاريخ الخامس من شهر جويلية 1962 لما له من دلالة في التخلص من الاستعمار الفرنسي داعيا الى ترسيخ التاريخ في ذاكرة الاجيال الصاعدة حتى تتخذ منه العبرة. وتطرق مدير الهياكل الصحية بوزارة الصحة الاستاذ العربي عبيد في نفس السياق الى تاريخ الطب بالجزائر مذكرا بأسماء بعض الاطباء الجزائريين الذي لعبوا دورا هاما في ترقية الصحة منذ العهد العثماني. وبهذه المناسبة أكد وزير الصحة على ضرورة وضع جدارية بمدخل كل مؤسسة صحية كبرى عبر الوطن بمناسبة احياء الذكرى الخمسين للاستقلال تخليدا لشهداء السلك الطبي وشبه الطبي اثناء حرب التحرير.