أصدرت النقابة الوطنية للسلك شبه الطبي بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال عددا خاصا ثمنت من خلاله الدور الذي لعبه السلك الطبي ابان حرب التحرير الوطني في التكفل بالسكان والمجاهدين. وأبرزت المجلة في غلافها الصور الجميلة لبطلات الجزائر بجانب صورة للامين العام للنقابة الوطنية للسلك شبه الطبي الوناس غاشي مشيرة في المقدمة الى الدور الريادي الذي لعبه القطاع الذي كان في الواجهة رجالا ونساء ودافع عن وطنه بطريقته الخاصة الى غاية الاستقلال مواصلا المسيرة التنموية خلال خمس عشريات من الزمن. ونشرت المجلة حديثا مع الامين العام لنقابة السلك في صحفتها الخامسة حيث ذكر غاشي بدور المجاهدين المنخرطين به والذين لم يفتوا الفرصة للمساهمة في كل محطات التنمية التي مرت بها الجزائر. ودعا غاشي بالمناسبة الى المحافظة على المهنة و استخلاص الدروس من الماضي المجيد ومن الذين كانوا سباقين الى انشاء و بناء هذا السلك. وفيما يتعلق بالمطالب المهنية والاجتماعية أكد الامين العام على المحافظة على العلاقة "الطبيعية" مع السلطات العمومية وجعل "الحوار" الوسيلة الوحيدة لتحقيق هذه المطالب. وأشارت المجلة في صفحة أخرى الى وضعية الجزائر خلال الاحتلال الفرنسي حيث كانت نسبة الامية تفوق 90 بالمائة وعدد الطلبة الجزائريين المسجلين بالجامعات لايتعدى 12 بالمائة. وبالنسبة للسلك الطبي وشبه الطبي الممارس في تلك الفترة اقتصر على المدن الكبرى التي يعيش بها الاوروبيين كما أن نسبة كبيرة من هذين السلكين كانت تمارس بالقطاع الخاص دون أن تهمل التنظيم الثوري من 1954 الى 1962. وخصصت المجلة حيزا واسعا لحياة ونضال أول عون شبه طبي خلال الثورة و هو المرحوم سالم بوبكر وأول طبيب شهيد الدكتور بن عودة بنزرجب الذي اغتالته أيادي الاستعمار في سنة 1956 ومسيرته الحافلة بالبطولات. وفسحت النشرية المجال لعدة مجاهدات على قيد الحياة ساهمن بالغالي والنفيس قبل وبعد الاستقلال ناشرة ايضا بورتريهات (صور صحفية) للبعض الاخر على غرار الاستاذة نفيسة حمود التي يحمل مستشفى بارني سابقا اسمها. كما جائت المجلية ثرية بالصور التي تبرز الدور الذي لعبته الممرضات ابان الثورة في تقديم المساعدة للمجاهدين والسكان مدعمة بشاهادات حية للدور البطولي لبعضهن انذاك.