اختتم بالجزائر العاصمة، الأسبوع الثقافي التضامني بين بلدية الجزائر الوسطى وولاية العيون بمواصلة عملية تجديد التوأمة بين المدينتين كل سنة. واعتبر المشاركون في الأسبوع التضامني، الذي يصادف الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر والذكرى العاشرة منذ إبرام أول توأمة بين البلديتين يشكل صفحة جديدة من أوجه التضامن الجزائري مع القضية الصحراوية العادلة، والتي كان لها الأثر الإيجابي في توسيع الحركة التضامنية مع الشعب الصحراوي". وأكد والي ولاية العيون، حمة البونية أن تجديد اتفاقية التوأمة لهذا الأسبوع هو "تكريس للعملية التضامنية التي تقوم بها بلدية الجزائر الوسطى تجاه اللاجئين الصحراويين، مضيفا أن هذه التوأمة جاءت لتعكس الآفاق المستقبلية للحركة التضامنية الجزائرية مع الشعب الصحراوي. من جهته، أوضح رئيس بلدية الجزائر الوسطى، السيد الطيب زيتوني، بأن الأسبوع شمل مختلف الأوجه الأساسية للعمل التضامني بما في ذلك "التضامن مع الصحراويين داخل الأراضي المحتلة"، مضيفا أن هذا الحدث تزامن مع عدة محط للشعبين الصحراوي والجزائري . وقال زيتوني بأن اتفاقية التوأمة بين بلدية الجزائر الوسطى ومخيمات اللاجئين الصحراويين "تحمل رسالة تضامنية صريحة ودعما مبدئيا للقضية الصحراوية". وقد سلم رئيس بلدية الجزائر الوسطى في نهاية الحفل الختامي هدايا رمزية تمثلت في لوحات جدارية صممها فنانون جزائريون بالمناسبة طيلة الأسبوع. وشهد الأسبوع الثقافي التضامني تنظيم محاضرات ثقافية وسياسية، إضافة إلى إقامة سهرات فنية أحيتها فرقة العيون الجهوية، وقد شهدت أنشطة الأسبوع إقبالا شعبيا معتبرا خاصة على الخيمة التقليدية التي نصبت بحديقة التفاريتي والمعرض الذي يعكس ثقافة وأصالة الشعب الصحراوي وكذلك المحاضرات التي نظمت بالمناسبة.