أكد محمد لمين ددي والي ولاية العيون بمخيمات اللاجئين الصحراويين أن اتفاقية التوأمة التي تم التوقيع عليها في 2002 مع بلدية الجزائر الوسطى تهدف إلى تعزيز إطار التعاون في مختلف الميادين خاصة الاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أنه تم التوقيع على عدة بروتوكولات تعاون دخلت حيز التنفيذ تتعلق بدعم ومساندة الصحراويين. م.سعيدي/مخيمات اللاجئين الصحراويين-العيون واعتبر لمين ددي خلال افتتاح الأسبوع الثقافي لبلدية الجزائر الوسطى الخميس الفارط تحت شعار "الأسبوع التضامني لبلدية الجزائر الوسطى وولاية العيون لمواجهة سياسة الاحتلال ودعم انتفاضة الاستقلال"، أن هذه الاتفاقية تتعلق بوضع الإطار القانوني لتعزيز روابط التعاون في شتى المجالات لما يعود حتما بتدعيم علاقات الصداقة بين مواطني بلدية الجزائر الوسطى وسكان ولاية العيون الصحراوية. وأضاف ذات المسؤول بمناسبة تخليد ذكرى مجازر 8 ماي ويوم 10 ماي 1973 الذي يمثل اندلاع الكفاح المسلح في الصحراء الغربية، أن تاريخ البلدين مشترك في الثورة التحريرية والعادات والتقاليد، حيث أكد أن الثورة التحريرية الجزائرية كانت المقدمة الضرورية التي أفضت إلى الاستقلال وأصبحت قبلة لحركات التحرر في العالم، مشيرا إلى أوجه التقارب بين البلدين في مختلف المجالات. ومن جهة أخرى، تطرق الطيب زيتوني رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى على العلاقة الجيدة التي تربط مدينة الجزائر الوسطى بولاية العيون، حيث أشار إلى أن أول اتفاقية توأمة تم التوقيع عليها كانت سنة 2002 حيث تم تنظيم أسبوع تضامني مع الشعب الصحراوي، وأضاف زيتوني بأن الأسبوع الثقافي الذي تنظمه بلديته هذه الأيام بولاية العيون يعكس مجال التعاون بين المدينتين، بالإضافة إلى أنه أسبوع لمعرفة الثورة الصحراوية والتعريف بالثورة الجزائرية خاصة وأنها تتزامن وحدثين تاريخيين لكلا البلدين. وفي هذا الشأن ذكر زيتوني بعلاقة الصداقة التي تربط البلدين والشراكة المتميزة بين بلديته وولاية العيون، أين تم تدشين ساحة بوسط مدينة العيون أطلق عليها اسم "ساحة 8 ماي"، مؤكدا أن تضامن الشعب الجزائري مع الصحراويين لايزال متواصلا إلى أن ينال الشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره وتحقيق الاستقلال. وكان الأسبوع الثقافي في يومه الأول فرصة للوفد الجزائر يالمشارك لمعرفة ثقافة الشعب الصحراوي والتعريف بالثقافة الجزائرية، حيث ألقى الشاعر الجزائري توفيق فوزي أبياتا شعرية تجاوب مع الجمهور الصحراوي، كما قدم سكان ولاية العيون عرضا لأهم الإنجازات الحرفية والثقافية التي تخص التاريخ الصحراوي.