وضع المنتخب الجزائري بقيادة مدربه الفني جمال بلماضي خطة ثلاثية الأبعاد من أجل إقناع أمين غويري، مهاجم نيس الفرنسي، بحمل قميص "محاربي الصحراء" خلال الفترة المقبلة. وتألق المهاجم المعروف باسم "بنزيمة الجديد" في أولى مبارياته الرسمية مع نيس، مساء الاحد الماضي ، حيث سجل هدفين قاد بهما الفريق للفوز على لانس 2-1، في افتتاح مبارياته بالدوري الفرنسي. وانتقل غويري إلى نيس خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية قادما من أولمبيك ليون، من أجل الحصول على فرصة الظهور بشكل أساسي، ليثبت تألقه في أول مباراة مع فريقه الجديد. وعلى الرغم من حداثة تألقه، إلا أن صاحب ال20 عاما كان محل اهتمام من قبل بلماضي منذ عدة أشهر، حيث يرغب في إقناعه بالانضمام للمنتخب الجزائري من خلال 3 عوامل، رغم أنه لعب في منتخبات الشباب الفرنسية. يحلم بالسير على خطى محرز وبن ناصر يخطط بلماضي لإقناع غويري بحمل قميص منتخب الجزائر من خلال ضرب أمثلة باللاعبين الذين نجحوا في تمثيل أكبر الأندية الأوروبية في ظل حملهم لقميص منتخب الجزائر. ويأتي كل من رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، وإسماعيل بن ناصر، لاعب وسط ميلان الإيطالي، على رأس هؤلاء اللاعبين، في ظل تألقهما اللافت على المستوى الأوروبي خلال تلك الفترة. محرز انتقل إلى السيتي في صيف 2018 قادما من ليستر سيتي الإنجليزي، لينجح في التتويج مع الفريق ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما تُوج بها مع "الثعالب" أيضا، وذلك وهو يحمل قميص المنتخب الجزائري. في المقابل، انتقل بن ناصر إلى ميلان في صيف 2019 قادما من إمبولي الإيطالي، بعد تألقه مع المنتخب الجزائري في كأس الأمم الأفريقية 2019 بمصر، وحصوله على لقب أفضل لاعب في البطولة. ويحلم غويري بالسير على خطى هذين اللاعبين، حيث كان هدفا لناديي بايرن ميونيخ الألماني وريال مدريد الإسباني عندما كان لا يزال في طور مرحلة التكوين رفقة فريقه السابق أولمبيك ليون. وسيواصل الناديان متابعته بشكل أكبر في حالة الحصول على فرصة للظهور دوليا مع منتخب الجزائر، الذي يضمن له الحصول على فرصة للانضمام بشكل مستمر. حلم المونديال الخطوة الثانية في الإقناع ستكون من خلال الحديث عن فرصه في المشاركة بشكل مستمر مع المنتخب الجزائري، قبل الحصول على مقعد في التشكيلة الأساسية قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 2022. ومع انطلاق البطولة، سيكون اللاعب الشاب في الثانية والعشرين من عمره، وهو ما يمنحه خوض حلم المونديال وهو لا يزال لاعبا صغيرا، بعكس المنتخب الفرنسي. وفي حالة اختيار تمثيل منتخب فرنسا، سيكون على غويري الانتظار لفترة أكبر من أجل المشاركة في المونديال، لا سيما في ظل المنافسة الشرسة على مركز المهاجم. ويضم المنتخب الفرنسي في مركز قلب الهجوم كلا من أنطوان جريزمان، نجم برشلونة الإسباني، وكيليان مبابي، لاعب باريس سان جيرمان، وأوليفييه جيرو، مهاجم تشيلسي الإنجليزي، وألكسندر لاكازيت، مهاجم أرسنال، بالإضافة إلى استبعاد كريم بنزيمة، مهاجم ريال مدريد، من الانضمام منذ 2015 لدواعٍ أخلاقية. ورقة الشغف بعيدا عن الجوانب العقلية، سيعول جمال بلماضي على الجانب العاطفي من أجل استمالة غويري إلى المنتخب الجزائري. سيلعب بلماضي على وتر الشغف، سواء من قبل اللاعب بتمثيل المنتخب الذي وُلد في بلاده وينتمي إليه آباؤه وأجداده، أو من خلال الجمهور. الجمهور الجزائري يمتاز بحالة فريدة من الشغف، ظهرت عقب التتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 بمصر، وذلك خلال استقبال بعثة الفريق. بالإضافة إلى ذلك، فلم يسبق لأي لاعب من أصول جزائرية أن حقق إنجازات كبرى مع المنتخب الفرنسي، باستثناء زين الدين زيدان، حيث حصل معه على كأس العالم 1998 وكأس الأمم الأوروبية عام 2000. ق.ر