مثل امام محكمة الجنح بسيدي امحمد شابين مسبوقين قضائيا لمتابعتهما بجنحة السرقة بالعنف في حق الضحية بعدما باغتاهه على مستوى المدرج العلوي المؤدي الى ميناء العاصمة ،وذلك في حدود الساعة التاسعة ليلا لما كان في طريقه إلى منزله ، حيث أشهر أحدهما سكينا ووضعه على رقبة الشاب من الوراء ، وتمكن الثاني من الإستلاء على هاتف الضحية الذي لم يجد حيلة للفرار سوى الاستسلام لهما ،ولم يكتف اللصان من الاستحواذ على الهاتف فقط بل اعتديا على الشاب بالسكين على مستوى الوجه مسببا له جرحا بليغا ثم لاذا بالفرار، ليسرع الضحية وهو ينزف إلى أقرب حاجز أمني لمكان الحادث للاستنجاد بالشرطة التي لم تتأخر في إسعافه ونقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية . القاء القبض كان من طرف الشرطة التي اسرعت الى مكان تواجد المتهمان حال الابلاغ الذي اودعه الضحية أمام مركز الشرطة والتي فحواها تعرضه لسرقة هاتفه النقال ،وبفضل صفيحة سوابق المتهمين العدلية الحافلة بجرائم السرقة وغيرها وكذا بعد الحصول على مواصفاتهما كون الشاب تعرف عليهما ،تمكنت رجال الشرطة من توقيف الشاب وفقا لإجراءات التلبس ،ليحال على محكمة عبان رمضان بعدما وجه له وكيل الجمهورية جرم السرقة بالعنف ، وقد أنكر المتهمان ما نسب إليهما من جرم ، حيث صرح أحدهما أنه يعرف الضحية منذ مدة قصيرة كونها ينامان في العراء منذ مدة قصيرة ،وأنه يوم الوقائع كان في حالة سكر متقدمة بعدما احتسيا معا الخمر ليحدث بينهما تلاسن في تلك الليلة تطور بعد لحظات إلى شجار فأمسك زجاجة الخمر بعدما حطمها واعتدى عليه على مستوى وجهه، ناكرا أن الضحية يملك هاتف نقال مؤكدا لرئيس الجلسة أن الضحية يقطن بباب جديد وأحصى سوابقه العدلية . أما الضحية فقط تمسك بالتصريحات التي أدلى بها خلال التحقيق ، مؤكدا أنه الاعتداء الخطير تعرض له على يد المتهمين لا غيرهما ،وقد تحصل على إثره عجزا طبيا مدته 7 أيام ، أما ممثل الحق العام فقد اكتفى بتقديم طلباته من هيئة المحكمة بمعاقبة كلا المتهمين ب 5 سنوات حبسا نافذا وتسليط غرامة مالية ضدهما قدرها 200 ألف دينار جزائري، لتؤجل محكمة الحال نطق بالحكم الأسبوع المقبل.