أبدى مواطنو حي سيدي بنور ببلدية المعالمة الواقعة بدائرة زرالدة غرب العاصمة و على وجه الخصوص شريحة الشباب تذمرهم و استيائهم الشديدين من جملة النقائص المسجلة على مستوى الحي، جراء انتشار البطالة و افتقار المنطقة للمرافق الضرورية و الترفيهية الخاصة بالشباب على غرار الملاعب الجوارية و قاعات الرياضة. هذا و حسب العديد من سكان البلدية، أن معاناتهم و المشاكل التي تحيط بهم لا تعد و لا تحصى، سيما لدى فئة الشباب خاصة لا حصر لها، و لعل ابرزها مشكل البطالة التي يعاني منها الشباب و ما ينجم عنها من آفات اجتماعية استفحلت أوساطهم في ظل غياب مثل هذه المرافق الضرورية حيث عبر السكان عن قلقهم الكبير من المصير المجهول الذي ينتظر أبنائهم مخافة دخولهم عالم الانحراف بسبب الفراغ الكبير الذي تعيشه هذه الفئة إذ يضطر شباب الحي حسب ما أدلوا به ، أنهم يضطرون لقطع عدة كيلومترات للالتحاق بالبلديات المجاورة من اجل مزاولة رياضتهم المفضلة و تمضية أوقات فراغهم بعيدا عن حيهم الذي يفتقر كهكذا مرافق. و في ذات السياق اشتكى شباب الحي أيضا من النقص الفادح الذي تعرفه البلدية على مستوى المرافق و الهياكل الترفيهية المجهزة للشباب كالنوادي الثقافية و الهياكل التابعة لها و التي من شانها استقطاب المواهب الشابة ، حيث صرح لنا بعض الشباب أن هذا النقص أضحى يؤثر عليهم و يؤرق حياتهم ، و هذا ما أدى إلى انعكاسها سلبا على حياتهم اليومية خاصة في ظل معاناتهم من أزمة البطالة الخانقة التي مست جل شباب الحي ، ناهيك عن غياب قاعات و نوادي الانترنت بالمنطقة و التي من شانها هي الأخرى تزويدهم بالمعلومات العلمية و التربوية و الترفيهية خاصة لفئة المتمدرسين. فحالة العزلة هذه حسب ذات المتحدثين جعلتهم يناشدون السلطات المحلية في العديد من المرات و حتى منها الولائية ، للتدخل الفوري و انتشالهم من هذه الدوامة التي لازمتهم طيلة هذه السنوات و نغصت حياتهم اليومية و جعلتهم يعيشون في روتين عاد بالسلب على مستقبلهم.