يعاني سكان أحياء بلدية التريعات بأقصى الجهة الغلابية لولاية عنابة، والمقدر عددهم بأكثر من 10 آلاف نسمة، من النقص الملحوظ في المرافق والهياكل الشبانية والثقافية·فالمنطقة يميزها غياب تام لأي بناية ثقافية كانت أو ترفيهية ماعدا دار الشباب التي تنعدم بها نشاطات أو تخصصات من شأنها أن تستقطب الآلاف من الشباب والمراهقين الذين تلفظهم المدارس· وقد صرح شبان المنطقة ل''البلاد'' بأن هذا النقص أضحى يؤثر عليهم وينغص عليهم حياتهم، كما انعكس ذلك على حياتهم اليومية خاصة مع انتشار ظاهرة البطالة في المنطقة من جهة ومخاوف دخولهم عالم المخدرات من جهة أخرى·كما اشتكى شباب التريعات من انعدام قاعات الأنترنت، خاصة في إقليم مركز البلدية الأم التي أصبحت أكثر من ضرورية لأي فرد للتزود بالمعلومات التربوية والعلمية، بالإضافة إلى انعدام تخصصات مهنية نسائية بدار الشباب التي قد تساعد الفتيات على الخروج من الروتين، خاصة أن الفتاة الريفية لا تخرج إلى المدن، مؤكدين أن وجود دار الشباب في القرية يجب أن يرافقه فتح واعتماد نشاطات نسائية من شأنها أن تحل المشكلة وتمكن الفتيات من الاستفادة من هذه النشاطات وتغير نمط حياتهن· رغم أن وزير التضامن كان قد زار برج بوعريريج مند أيام تلاميذ قرية توكال وامدوح يشتكون من انعدام النقل المدرسي· لا يزال تلاميذ قريتي امدوح وتوكال التابعتين لبلدية القلة ببرج بوعريريج يعانون الأمرين لانعدام النقل المدرسي مما أثر سلبا على تحصيلهم الدراسي، إذ أضحى الالتحاق بالمؤسسات التربوية هاجسا مخيفا بالنسبة لهم بالنظر إلى المسافات الطويلة التي يقطعونها مشيا على الإقدام للوصول إلى المدارس· هذا وقد اشتكى أولياء التلاميذ في العديد من المرات في مراسلاتهم الموجهة الى مصالح البلدية، إلا أن الأمور لا تزال ترواح مكانها· وما زاد الطين بلة هو اهتراء شبه كلي للطرقات والمسالك التي تآكلت مع مرور الزمن نتج عنه وضع أقل ما يوصف بالكارثي خصوصا في فصل الشتاء حيث تحول الأمطار هذه المسالك إلى برك مائية كبيرة يصعب تجاوزها· هذا، وقد أكدت مصالح البلدية أنه قد تم التعاقد مع أحد الناقلين الخواص لضمان نقل تلاميذ هذه القرى النائية من والى مدارسهم في انتظار الاستفادة من حافلات جديدة من قبل وزارة التضامن الوطني·