سكان قرية عين الحمراء التي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 2 كلم قالوا إن القرية تعاني من عدة مشاكل على رأسها نقص الماء الشروب المقدم عن طريق الشبكات المنزلية الذي يعرف نقصا ملحوظا في فترات متفاوتة، حيث حول هذا الأخير حياتهم إلى جحيم حقيقي وأن معاناتهم جراء النقص الفادح في هذا لا تكمن هنا فقط، بل سعي السكان إلى جلب الماء بكل الوسائل الممكنة التي تكلفهم العناء اليومي المتكرر. ضف إلى ذلك غياب التغطية الصحية بها، حيث لا تتوفر على مستوصف صحي مما يجعل الحالات المرضية وخصوصا الطارئة منها، التي تستدعي الانتقال إلى مستشفى البلدية حيث اعتبر السكان أن مشكل غياب التغطية الصحية يبقى هاجسهم الأكبر الذي يؤرقهم، وأنهم محرومون من أبسط الخدمات الصحية كالحقن وتبديل الضمادات حيث يلزمنا الأمر التنقل إلى المستشفى المتواجد بمقر البلدية والتي تبعد عن القرية ب 2 كلم على أقل تقدير أي بمجرد وعكة صحية والذي يستدعي منا إخراج مصروف إضافي. ضف إلى ذلك نقص المرافق والهياكل الشبابية، الثقافية، الترفيهية المجهزة التي من شأنها استقطاب المواهب الشابة، حيث صرح بعض الشباب أن هذا النقص أضحى يؤثر عليهم وينغص حياتهم حيث ينعكس على يومياتهم خاصة مع معاناتهم من شبح البطالة التي تلقي بظلالها. من جهة ومخافة ولوجهم في ظلمة عالم المخدرات والانحرافات التي تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه من جهة ثانية. وأضاف محدثونا أن القرية تشكو من افتقارها لقاعات الأنترنت التي تفي بتزويدهم بالمعلومات العلمية والتربوية والترفيهية. أما عن المشهد الثقافي أي المرافق الثقافية والهياكل التابعة لها فحدث ولا حرج، حيث تخلو من دار لشباب ومراكز للترفيه الذي يعتبر من الضروريات في حياتهم. فحالة العزلة والظلام الحالك الذي يخيم عليهم سبب قلقا ومللا في نفوسهم جعلهم يناشدون السلطات المحلية بذل مجهود من أجل تلبية حاجاتهم وإخراجهم من هذه الدوامة.