أكدت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، هيام بن فريحة، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، أنه تخرج سنة 2020 من القطاع 23.701 متربص متوج بشهادة في شعبتي الصناعة التقليدية والفندقة والسياحة وذلك في مختلف انماط التكوين. وأوضحت الوزيرة لدى اشرافها على يوم دراسي حول التكوين في قطاع السياحة، رفقة وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد علي بوغازي، أن من بين 23.701 متربص متخرج، 19.541 متخرج في شعبة الفندقة والسياحة و 4.160 متخرج آخر في شعبة الصناعة التقليدية. وأكدت الوزيرة أن مدونة الشعب المهنية وتخصصات التكوين المهني لطبعة 2019 تضم 495 تخصصا موزعة على 23 شعبة مهنية، منها 54 تخصص مرتبط بمهن السياحة والصناعة التقليدية موزعة في شعبتي الصناعة التقليدية (27 تخصصا) والفندقة والاطعام والسياحة (27 تخصصا). وأضافت السيدة بن فريحة أن القطاع يتوفر أيضا على مصنف يضم 39 تخصصا للتكوينات التأهيلية الأولية قصيرة المدى موزعة على الشعبتين (12 تكوينا تأهيليا في السياحة و27 في الصناعة التقليدية). وبالنسبة لدخول مارس 2021، أشارت الوزيرة الى أن عروض التكوين التي وفرها القطاع تقدر ب 51.445 منصب تكوين في الشعبتين في مختلف أنماط وأجهزة التكوين، مؤكدة على اقبال الشباب على تخصصات ترتبط بهذه الشعب التي -مثلما قالت- "توفر فرص تشغيل واعدة" و"تسمح للشباب بانشاء مؤسساتهم الخاصة كونها لا تتطلب استثمارات ضخمة". وأبرزت السيدة بن فريحة أن التخصصات المرتبطة بشعبة الفندقة والسياحة تدرس في المعاهد الوطنية المتخصصة للتكوين المهني, مضيفة أن القطاع يتوفر على 6 معاهد متخصصة على مستوى ولايات تمنراست وتلمسان وتيزي وزو والمسيلة و بومرداس والطارف, ويعمل على توسيع شبكة هذه المعاهد حسب الطلب. وفي ذات السياق، ذكرت بأن التكوين في مختلف التخصصات المرتبطة بالصناعة التقليدية يتم على مستوى مراكز التكوين المهني والتمهين البالغ عددها 489 مركز موزعة على مختلف الولايات. وكشفت الوزير عن مشروع توفير معهد وطني للتكوين في مجال السياحة بولاية ورقلة، وذلك استجابة لطلب شباب المنطقة. ومن جهته، أكد السيد بوغازي أن احتياجات قطاع السياحة إلى اليد العاملة المتخصصة تشهد "ارتفاعا كبيرا" وأنها "ستأخذ منحى تصاعديا في المستقبل" بالنظر للاستثمارات الجاري انجازها وتلك المرتقب تلامها، حيث تم-كما قال- تم احصاء " ما يفوق 804 مشروع استثماري سياحي في طور الانشاء بطاقة استقبال تقارب 90 الف سرير". وأضاف الوزير أنه ب"امكان هذه المؤسسات عند دخولها طور الاستغلال توفير 130 ألف منصب شغل"، علما أن "الحظيرة الفندقية اليوم تفوق 1.460 فندق"، يضاف لها "أكثر من 3 آلاف وكالة سياحية و100 مرشد سياحي". وأبرز الوزير أهمية الاستثمار في العنصر البشري لمواجهة التحديات ومواكبة تطلعات اقامة صناعة سياحية، مضيفا أن الشباب هم "القوة الدافعة والمحركة لرفع هذا التحدي مستقبلا" للنهوض بهذا القطاع الحيوي والمهم في اقتصاد البلاد. وأكد الوزير أن الشراكة مع قطاع التكوين المهني تهدف الى ترقية التكوين والتأهيل لفائدة قطاع السياحة مما يحسن الخدمات ويسهم في تحقيق الجودة السياحية التي -كما قال -"نراهن عليها للارتقاء بأداء النشاط السياحي والحرف والوصول الى تقديم أجود الخدمات". للاشارة، فقد تم خلال اللقاء الاعلان عن تنصيب لجنة وزارية مشتركة للتنسيق والمتابعة، سيما في اطار تجسيد الاتفاقية المبرمة في مارس الفارط بين الوزارتين، والتي تقضي بترقية وتكييف برامح التكوين مع متطلبات واحتياجات السوق في المجال السياحي.