أطلق مؤخرا مشروع "دعم المياه والبيئة" (واس) الممول من طرف الاتحاد الأوروبي دورات تكوينية حول الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري لفائدة الفاعلين الجزائريين، حسبما أفاد به أمس الاثنين بيان للقائمون على المشروع. وجاء في البيان "إدراكا منا بأهمية إعداد تحضير عدد معتبر من الشباب المقاول جيد التكوين لدعم الاقتصاد الدائري والمقاولاتية الخضراء في الجزائر، واستجابة لطلب وزارة البيئة والفاعلين الوطنيين المعنيين، يقترح مشروع "واس – WES" خدماته لتعزيز القدرات التكوينية في البلاد في قطاع التعليم العالي". وسيقدم المشروع درسا جامعيا من أجل "تكوين المكونين" حول المقاولاتية الخضراء والاقتصاد الدائري بدء بالأساتذة الجامعيين والطلبة بكلية التكنولوجيا (قسمي هندسة الطرائق وهندسة البيئة) في جامعة بومرداس، باعتبارها مؤسسة تعليمية نموذجية. ويضيف المصدر نفسه أنه "بفضل التعاون القائم بين مشروع +واس+ والمرصد الوطني للتكوينات البيئية وجامعة بومرداس، من المنتظر تطوير شبكة حول الاقتصاد الأخضر والدائري، لكونه وثيق الارتباط بالاستهلاك والإنتاج المستدامين". وذكر البيان بأن الجزائر قد اتخذت خلال السنوات الأخيرة تدابير "هامة" للانتقال بشكل استراتيجي إلى الاقتصاد الأخضر وحماية البيئة وتحسين مناخ الأعمال قصد التقرب من أهداف التطور الاقتصادي والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية "الفعالة" لقت ترحيب السيد ستيفانو كورادو من مفوضية الاتحاد الأوروبي في الجزائر خلال إطلاق نشاط واس على الانترنت حول الاقتصاد الدائري والمقاولاتية في ال 16 من شهر سبتمبر الجاري. وقدمت خلال ذلك اللقاء السيدة مليكة بوعلي، المديرة العامة للمرصد الذي يمثل جهة تنسيقية لمشروع واس في الجزائر، السياق الوطني للنشاط الذي تم إطلاقه، موضحة أن الحكومة الجزائرية قد حددت أهدافا "خضراء" خاصة ينبغي بلوغها، منها إطلاق الحاضنة الأول للمقاولاتية الخضراء بالعاصمة شهر يونيو الفارط. وقالت بهذا الصدد "نحن على يقين أن اعتماد قوانين ومبادرات مؤسساتية سيساهم عن قريب في تطوير الحس المقاولاتي". للإشارة، فإن مشروع واس هو مشروع إقليمي يخص بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط ويهدف إلى حماية البيئة وتحسين تسيير الموارد المائية النادرة في حوض المتوسط، من خلال مواجهة المشاكل التي تحول دون الحماية من التلوث والاستعمال العقلاني للمياه.