تعمل مديرية التجارة بولاية قسنطينة، على قدم وساق، على ضبط الأسواق، وتنظيم العملية التجارية؛ استعدادا لشهر رمضان الكريم؛ في خطوة للقضاء على كل مظاهر الاحتكار والمضاربة، التي تزداد بشكل كبير في المناسبات الدينية، خاصة في الأعياد، وشهر الصيام. تتابع مديرية التجارة بقسنطينة كل صغيرة وكبيرة، لتفادي أي مشكل في تزويد المستهلكين بالمواد الغذائية الأساسية؛ حيث تم تحسبا للشهر الفضيل وبهدف محاربة الندرة التي تتسبب في ارتفاع الأسعار، وضع مخزون أمان لعدد من المواد الغذائية الأكثر استهلاكا؛ لتلبية الطلب المتزايد قبل حلول شهر رمضان، وفقا للتعليمات التي أسداها والي قسنطينة مؤخرا. أطنان من المواد المخزَّنة وحسب الأرقام المستقاة من مصالح مديرية التجارة بولاية قسنطينة، فإن العمل انطلق منذ نهاية السنة الفارطة، في إطار مراقبة يومية للأسواق والفضاءات التجارية؛ حيث تم تحسبا لشهر رمضان، وضع مخزون أمان في حدود 350 ألف لتر من زيت المائدة، و2000 قنطار من مادة السميد، و2000 قنطار من مادة الفرينة، و1000 قنطار من مادة السكر. كما تم تخزين 37 ألف كلغ من مادة البن (القهوة). وبشأن مادة الحليب التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان، فإن مديرية التجارة بقسنطينة راسلت مصالح الديوان الجهوي للحليب " ملبنة نوميديا"، لإنتاج كميات إضافية، ووضع برنامج إنتاج خاص بشهر رمضان؛ إذ قام مدير التجارة وترقية الصادرات بولاية قسنطينة، خلال اليومين الفارطين، بزيارة الملبنة، والوقوف على كل صغيرة وكبيرة. تقريب المنتجين من المستهلكين ومن جهة أخرى، حددت مديرية التجارة وترقية الصادرات بولاية قسنطينة، الأسواق الجوارية التي سيتم افتتاحها 15 يوما قبل الشهر الفضيل؛ من أجل تقريب العارضين من المستهلكين بشكل مباشر دون وسائط، والتي ستكون موزعة على بلديات قسنطينة، وابن زياد، وحامة بوزيان، وزيغود يوسف، والخروب، وعين السمارة، وعين أعبيد، والمدينة الجديدة علي منجلي. كما تتابع مديرية التجارة بولاية قسنطينة، أيضا، قضية تموين السوق بمادة اللحوم؛ حيث تم، خلال هذه السنة، السماح لمستوردَين اثنين عوضا عن مستورد واحد، بتوزيع اللحوم المستوردة على مختلف محلات الجزارة والقصّابات عبر مختلف بلديات الولاية، بمعدل أكثر من 14 طنا من اللحوم كل يوم. تراجع في أسعار اللحوم ومن جهتها، تشهد أسعار اللحوم البيضاء بأسواق قسنطينة، انخفاضا محسوسا أراح المستهلك القسنطيني؛ حيث تَراوح سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الدجاج بين 290.5 دج و320 دج، و340 دج في بعض الأماكن. كما تراوح سعر الكيلوغرام الواحد من صدر الدجاج "سكالوب"، بين 520 دج و580 دج، وفي حدود 600 دج في بعض المحلات. كما عرفت أسعار البيض تراجعا خلال الأيام الماضية في مختلف الأسواق، بعدما تعدى سعر صفيحة البيض 480 دج؛ حيث بات سعر البيضة الواحدة بين 13 و14دج مع وصول الصفيحة الواحدة التي تضم 30 بيضة، إلى 390 و400 دج في المحلات، وعبر الفضاءات التجارية الكبرى. وعرفت أسعار الخضر والفواكه استقرارا في الأسعار على بعد أيام قليلة من الشهر الفضيل؛ حيث تراوح معدل سعر البطاطا بين 75 و80 دج للكلغ، في حين بلغ معدل سعر الطماطم بين 65 و80 دج. وبلغ معدل سعر البرتقال بين 90 و110 دج. أكدوا توفر مساحة لاستقبال المشروع سكان "الإخوة عباس" يطالبون بملعب جواري ناشد سكان حي "الإخوة عباس" (وادي الحد) ببلدية قسنطينة، السلطات المحلية سواء المجلس البلدي، أو دائرة قسنطينة، أو حتى مصالح مديرية الرياضة ووالي قسنطينة، لبرمجة مشروع مساحة لعب داخل أحد أقدم الأحياء الشعبية بعاصمة الشرق، والذي يبعد بحوالي عشرات الأمتار عن مقر الحي الإداري دقسي عبد السلام. وتساءل السكان عن غياب مساحات لعب أو ملاعب جوارية عن حيهم، على عكس بعض الأحياء الأخرى في ظل توفر المساحة الكافية لتشييد مثل هذه المرافق الرياضية، مؤكدين أن المساحة الموجودة خلف سوق الخضر اليومي والتي باتت أرضيتها الإسمنتية تشكل خطرا على صحة أبنائهم الذين يقصدونها بشكل يومي خاصة في الفترات المسائية للممارسة الرياضة الأكثر شعبية في العالم. وطالب سكان نهج "أ" بحي وادي الحد الواقع بين دقسي عبد السلام ومنطقة بولقرع، بترميم ساحة اللعب التي تم إنجازها منذ 2004، والتي تدهورت حالتها، مؤكدين أن السلطات لن تجد صعوبة في إنجاز ملعب جواري من خلال وضع العشب الاصطناعي فقط، في ظل توفر الهيكل، وتوفر أرضية إسمنتية جاهزة. وحسب سكان الحي، فإن مساحة اللعب كانت المتنفس الوحيد لأبناء المنطقة من الأطفال وحتى من الشباب؛ حيث كانوا يمارسون فيها رياضتهم المفضلة رغم أن طبيعة الأرضية صعبة بعيدا عن ضغط الحياة، وعن الممارسات المنحرفة من تناول المخدرات... وغيرها من الآفات التي باتت تنخر المجتمع، وتهدد النسيج الأسري. وقالوا إنهم ناضلوا بطرق سلمية من أجل هذا الملعب. وجمعوا التوقيعات. وراسلوا السلطات المحلية منذ سنوات، وبالتحديد منذ سنة 2014 لتجهيز هذه المساحة بالعشب الاصطناعي. وتلقّوا العديد من الوعود، لكن، حسبهم وفي ظل تغير المسؤولين، تبددت أحلامهم في الحصول على ملعب لائق يحتضن عشرات الأطفال والشباب في جو رياضي بعيد عن كل مسببات الانحراف. وحسب السكان، فإن تحرك السلطات المحلية سواء من البلدية أو من مديرية الرياضة لبرمجة عدد من مشاريع إنجاز الملاعب الجوارية، أو ترميم ملاعب قديمة بعدة أحياء؛ على غرار دقسي عبد السلام، والزيادية، وحي التوت، جعل الأمل يعود من جديد لبعث مشروع ترميم ملعبهم. مساعٍ لتغيير صورة الحي كما تُعد الهياكل الرياضية واستقطاب الأطفال والشباب، حسبهم، كفيلين بمحاربة مختلف الآفات الاجتماعية. وأكدوا أنهم يسعون كبارا وصغرا لتغيير صورة هذا الحي في ذهن سكان قسنطينة، وفي ذهن بعض الولايات المجاورة بعدما اشتهر سابقا بانتشار المخدرات والآفات الاجتماعية، التي أثرت كثيرا على سمعة قاطني هذه المنطقة. وأضاف القاطنون في السياق، أن حيهم قدّم لكرة القدم الجزائرية العديد من اللاعبين؛ على غرار حسان بوطبة الذي لعب لأبناء قسنطينة، ورابح بوعون الذي لعب لشباب قسنطينة، وكذا نذير رباح الذي لعب لفريق اتحاد الشاوية والمنتخب الوطني العسكري، مضيفين أن حيهم يملك فريقا تألق في مختلف المنافسات الكروية، وهو فريق وفاق حي عباس "الواك" . للإشارة، فإن فريق "الواك" الذي ينشط حاليا في المجموعة الأولى من القسم الجهوي الثاني برابطة قسنطينة الجهوية، كان وصل إلى غاية الدور ربع النهائي من كأس الجزائر، عندما أزاح فريق رائد القبة من طريقه، وواجه مولودية العاصمة موسم 1995 في الدور ثمن النهائي ببجاية. وانهزم بهدفين مقابل هدف. كما واجه، بعد مواسم أخرى، فريق اتحاد العاصمة في الدور 32 من منافسة الكأس بقسنطينة. وانهزم بسداسية كاملة. وحمل ألوان هذا النادي العديد من اللاعبين المعروفين؛ على غرار اللاعب الدولي السابق منير كاوة، وعدلان بوخدنة اللاعب السابق لمولودية وشباب قسنطينة.