الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، و مع بداية العد التنازلي للانتخابات الرئاسية بدأ معه تصاعد درجة الكلب ضد الجزائر، بدايتها كانت بتكريم و الاعتراف بالخونة، و هو أمر لا يهمنا على كل حال فالطيور على أشكالها تقع، و الحثالة على بعضها تلتم، مرورا بتقليص منح التأشيرات للجزائريين، و مؤخرا زاد المخلوق من سعاره و كلبه متهما الجزائر بالكراهية ضد فرنسا، يعني زوج العجوز يريد أن يفرض علينا الحب بالاكراه، و من أجل استقطاب أكبر كتلة عنصرية فرنسية في الانتخابات الرئاسية لصالحه، اقحم ماكرون الأتراك ايضا في هذه القضية معتبرا أن فرنسا احتلت الجزائر بعدما وجدت فيها احتلالا تركيا..! صراحة لم يحدث من قبل ان وصلت درجة الإصابة بداء (الكَلَب) لأي رئيس فرنسي لهذا الحد، و الأمر طبيعي بعدما وجد الرئيس الغر نفسه خاسرا على كافة الجبهات، فعهدته التي شبع فيها صفعا و ركلا و ضربا بالبيض عرفت انهيارا اقتصاديا كبيرا و أزمة ما تزال تنحدر بفرنسا نحو الاسفل، و لان المكلوب لا يجد أي شيء إيجابي حدث في عهدته يقدمه لشعبه، فإن تحميل الجزائر خيبات الرئيس الخايب اصلا هو البرنامج الوحيد الذي يقدمه لمجتمع عنصري، و لو كان الشعب الفرنسي شعب متزن لما عزف رئيسهم على وتر العنصرية و العودة بهم إلى ذاكرة الاستعمار، لكن هكذا هم حثالة البشر حين يصابون بالكلب.