أكد وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل أمس السبت أن قطاع الطاقة في الجزائر عرف تطورا كبيرا جعل البلاد رائدة في هذا المجال، وأشار لدى افتتاحه للطبعة الرابعة لأسبوع الطاقة بفندق الهيلتون بالعاصمة أن التظاهرة ستسمح بتعزيز فرص الاستثمار في سوق جزائرية واعدة. وخلال مراسم الافتتاح أكد الوزير أن هذه التظاهرة تأتي في وقت يعمل فيه قطاع الطاقة على التعزيز المؤسساتي لحكم راشد أحسن، وخاصة فيما يتعلق بالطاقة النووية السلمية التي يشهد فيها التعاون الدولي دفعا جديدا، وأوضح ان التظاهرة في طبعتها الرابعة تؤكد على حيوية مجال الطاقة في الجزائر، مما يفتح فرص التعاون مع مختلف الشركاء، وجلب مستثمرين أجانب جدد، معتبرا ان اعتماد الشفافية في اختيار الشركاء والسرعة في دراسة ملفات الاستثمار تعد أهم ركائز العمل بالنسبة للمشرفين على القطاع، الشيء الذي اكسب الجزائر سمعة على المستوى العالمي. وأوضح الوزير ان وتيرة الإصلاحات التي تعرفها الجزائر في مجال الطاقة ساهمت أكثر في اكتساب التكنولوجيا وتطوير المهارات خاصة مع الاعتماد على تكوين الموارد البشرية. ويعرف أسبوع الطاقة الذي ينظم تحت شعار: ''عالم الطاقة الجديد "تحديات وفرص" مشاركة نحو1700 مشارك من الجزائر والخارج يمثلون 35 بلدا و240 مؤسسة وكذا مشاركة الحائز على جائزة نوبل والخبير في التغيرات المناخية والتنمية المستديمة السيد مهان موناسينغي الى جانب المحافظة الأوروبية المكلفة بالمنافسة السيدة نييلي كروس. ويشكل كل من تعريف المهنيين والجمهور بالتقدم التكنولوجي الحاصل في صناعة الطاقة بصفة عامة والتقدم التكنولوجي الرامي إلى استفادة أكبر من الطاقات الجديدة وضرورة الحفاظ على البيئة أبرز محاور هذا الموعد الذي تنعقد خلاله كل من الندوة الإستراتيجية الدولية السادسة حول فرص الاستثمار في مجال الطاقة بالجزائر والمعرض الدولي الرابع حول البترول والغاز والذي اشرف على افتتاحه وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل مساء أمس وكذا الأيام العلمية والتقنية الثامنة لسوناطراك. وستخصص الندوة الإستراتيجية الدولية لبحث محاور تثمين فرص الاستثمار التي تتيحها الجزائر وتطويرها للسياسة الجديدة للدولة في مجال الطاقة علاوة على "السياسة الطاقوية "تحديات وفرص" و"التطور إلى الدولي ومشاريع الشراكة" و"الإستراتيجية التنويع وفرص الاستثمار". وبهذه المناسبة سيقدم مسؤولو مؤسسات أجنبية تنشط بالجزائر في مجال الطاقة شهاداتهم حول تجاربهم في مجال الشراكة مع الشركات الوطنية. وقدمت السيدة نييلي كروس المحافظة الأوروبية المكلفة بالمنافسة شهادة حول العلاقات الجزائرية الأوروبية في مجال الطاقة التي وصفتها بالايجابية. وحول المعرض الذي اشرف على تدشينه وزير الطاقة فسيمكن المشاركين فيه المساهمة في تقديم تكنولوجياتهم ومهاراتهم في مجال الطاقة. وتشارك في هذا المعرض 260 مؤسسة موزعة على 6 أجنحة وتتربع على 5540 كلم مربع، وينتظر ان يستقطب اكثر من 10 آلاف زائر. أما الأيام العلمية والتقنية الثامنة لسوناطراك المزمع تنظيمها يومي 18 و19 نوفمبر 2008 فستمكن إطارات قطاع الطاقة والمجتمع العلمي من مناقشة التطورات الأخيرة الحاصلة في هذا المجال والتحديات المرتبطة بالتكنولوجية والموارد البشرية وحماية البيئة والعولمة. وبرمج المنظمون للطبعة الرابعة لأسبوع الطاقة تنظيم عدة لقاءات وموائد مستديرة ينشطها اكثر من 150 متدخلا يمثلون عدة دول وشركات أجنبية إضافة الى خبراء جزائريين، وسيركز هؤلاء على الجوانب المتعلقة بحماية البيئة، ودور الموارد البشرية في تنمية القطاع وكذا العلاقة بين الجامعات ومراكز التكوين التابعة لقطاع الطاقة، وفي هذا السياق أكد السيد شكيب خليل أن هذه التظاهرة ستساهم في تطوير العلاقة بين الجامعات ومراكز التكوين على النحو الذي يبقي على مستوى المساهمة الايجابية للموارد البشرية الوطنية في ترقية وتطوير القطاع سواء في المجال النفط والغاز أو المناجم.