أكد وزير التعليم العالي و البحث العلمي, عبد الباقي بن زيان, الخميس بالجزائر العاصمة, أن التعاون الدولي بين المؤسسات الجامعية أضحى ضرورة ملحة من شأنها المساهمة في مجابهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية. وقال الوزير خلال افتتاحه ليوم دراسي "جزائري-إسباني حول الجامعة والمؤسسة", أن "الرهانات المستجدة التي تسوق اليوم على المستوى الدولي و الإقليمي والمحلي, تستدعي التفكير فيها بجد من خلال تعزيز الابتكار والتطوير التكنولوجي والجودة " وهذا ما يتطلب, كما قال, "التقارب العلمي والتكنولوجي و الاقتصادي في إطار التبادل والتعاون الدوليين". كما شدد الوزير على ضرورة "تبادل الممارسات الجيدة بين الدول لتسريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان في بيئة مستدامة", من خلال " الإدماج المهني لحاملي الشهادات الجامعية والبحث العلمي التطبيقي وتطوير المؤسسات المبتكرة وذلك باقتراح أشكال جديدة من التعاون الدولي". وبالمناسبة, ذكر السيد بن زيان ب"عزم الدولة على توجيه الجامعة نحو تعليم يتماشى مع المهارات التي يتطلبها تطور المهن المستقبلية والتي يبقى عمادها الاساسي التكوين والبحث المتوافق مع الديناميكية العالمية للتكنولوجية", مبرزا أن الهدف المنشود يتمثل في "إنشاء نظام بيئي متكامل باعتباره بوتقة تتموضع فيها الجامعات وتجسيد بذلك مسعى الدولة الرامي إلى تثمين مخرجات البحث العلمي". وفي ذات الصدد, جدد الوزير التأكيد على أهمية "التقارب الحتمي للجامعة مع محيطها الاجتماعي والاقتصادي" عن طريق "تطوير التكوينات الممهننة والبناء المشترك للعروض المبتكرة التي تم تصميمها بالاشتراك مع الفاعلين الاقتصادين" , معتبرا ذلك "رافعة تقود إلى بروز ثقافة المقاولاتية في الجامعة الجزائرية". وفي ذات السياق, ذكر الوزير بأن الاستراتيجية التي تتبناها دائرته الوزارية تتمحور حول تحسين جودة التكوين و تعزيز البحث التطبيقي و انفتاح الجامعة على المحيط الوطني و الدولي, إلى جانب السعي من أجل مضاعفة عدد مشاريع الشراكة والتبادل الدولي مصحوبة باتفاقات توأمة ما بين الجامعات لتحسين جودة التكوين و البحث. بدوره, أبدى سفير مملكة اسبانيابالجزائر, السيد فرناندو موران , "استعداد" بلده من أجل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين سيما في مجال التعليم العالي والبحث العلمي و الثقافي, ملحا على أهمية تبادل الخبرات في الميدان التكنولوجي واصفا الجزائر ب" شريك استراتيجي".