مجلس الامن يندد بأعمال العنف في العالم الاسلامي والغرب يدعو الى الهدوء

ندد مجلس الأمن الدولي بأعمال العنف ضد البعثات الدبلوماسية التي عمت العالم الاسلامي اثر نشر فيلم "براءة المسلمين"، واصفا اياها ب"غير المبررة". وأكد أعضاء مجلس الأمن ال15 في بيانه الصادر امس "ادانتهم الشديدة لسلسلة الهجمات العنيفة ضد هذه البعثات باعتبارها غير مبررة مهما كانت دوافعها".
وجدد مجلس الأمن التأكيد على "المبدأ الأساسي لعدم انتهاك مباني البعثات الدبلوماسية والقنصلية" وكذلك "واجبات الحكومات المضيفة" حماية هذه المباني والطواقم الدبلوماسية والقنصلية.
هذا وحثت الدول الغربية الحكومات الاسلامية الى العمل على احتواء الاحتجاجات العنيفة التي عمت ربوع العالم الاسلامي واستهدفت سفارات ومقار دبلوماسية غربة لا سيما مريكية.
ووجه الاتحاد الاوروبي نداءً لقادة البلدان العربية والإسلامية ب"الدعوة العاجلة إلى السلام وضبط النفس". وقالت كاترين أشتون المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بيان لها "أدعو سلطات البلدان المعنية بضمان أمن البعثات الدبلوماسية وبسرعة وحماية الدبلوماسيين المقيمين فيها".
ووصف رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو هذه الاعتداءات بأنها "غير مقبولة وتخالف قوانين العالم المتحضر".
هذا وقد أسفرت احتجاجات الجمعة التي اكتسبت طابعا عنيفا في كل من تونس ومصر ولبنان والسودان عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح، بينما منعت مسيرات احتجاجية في الجزائر واسرائيل وتم تفريق المتظاهرين امام السفارة الامريكية في اليمن. من جهته، أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما الجمعة اثناء مراسم استقبال جثامين الموظفين الامريكان الذين قتلوا في الهجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي، ان الولايات المتحدة ستفعل كل ما في وسعها من أجل حماية موظفيها في كافة انحاء العالم. وفي السياق ذاته، كشف مسؤولون أمريكيون إن واشنطن سترسل فصيلا من مشاة البحرية المارينز إلى السودان لتعزيز الأمن عند السفارة الامريكية في الخرطوم.