كشفت الطبعة ال25 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب عن أشياء مبهمة ومحيرة تخللت هذا الحدث الذي أسدل الستار عنه يوم أمس، حيث تغلغلت بين أروقة المعرض أعمال مثيرة للجدل تطعن في الهوية الجزائرية وحتى تطال تعاليم الدين تحت غطاء ما يسمى حرية التعبير.. أغرب ما حصل في الصالون عرض كتاب باللغة الفرنسية تحتى مسمى "الجزائر العربية.. ضعوا حداً للخداع" الذي يشكك في البعد العربي للجزائر، إضافة إلى استضافة من تعرف ب "المرأة الإمام" في فرنسى، الكاتبة كهينة بهلول التي جاءت لعرض كتابها المثير للجدل حول الإسلام.. فمن المسؤول عن هذا؟ وهل هو انفتاح أم انحلال؟ الغريب أنه في وقت تم منع العديد من الكتب التي تمس بهوية الجزائر في سيلا 2022، تم السماح بعرض كتاب الجزائر العربية ، ضعوا حداً للخداع" (عن دار نشر كوكو) ، الكتاب هو عمل هو عمل جماعي من 247 صفحة تم تقديمه بالمعرض ، خلال إهداء البيع ، في اليوم الأول من معرض الجزائر الدولي للكتاب (سيلا) وحسب أصحاب هذا العمل فإنه يعود إلى أحد أكثر الأسئلة تعقيدًا في الجزائر المعاصرة: الهوية الوطنية، لكن مع ادعاءات حول اللغة العربية والبعد العربي للجزائر، فكيف سمحت إدارة السيلا والمسؤولين عن الثقافة بعرض هذا العمل في وقت منعت أعمال أخرى تتناول هذه النقطة لكن برؤية معاكسة؟ الغريب أيضا في صالون الجزائر للكتاب 2022 هو استضافة امرأة مثير للجدل تتكلم بطريقة غريبة عن الدين الإسلامي وتدعي أنهمذا امرأة إمام، حيث تواجدت كهينة بهلول الكاتبة الفرنسية من أصول جزائرية في المعرض الوطني للكتاب سيلا 2022 بعد طرحها لكتاب يحمل عنوان mon islam , ma libert و تحكي هذه الكاتبة في كتابها عن اول صلاة لها كإمام حين صلى الجميع نساء و رجال مختلطين لتطرح فيه فكرتها الغرريبة عن الدين الاسلامي؟ هذه الفعاليات تم برمجتها في المعرض تحت مسمى الانفتاح والحوار، علما أن محافظة التظاهرة الثقافية منعت عديد الإصدارات ذات توجه معين… فهل ما حصل انفتاح أو انحلال؟ **اسدال الستار عن الطبعة ال25 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب هذا الجمعة أسدل أمس الجمعة الستار بقصر المعارض بالصنوبر البحري على فعاليات الطبعة ال25 للصالون الدولي للكتاب التي افتتحت في ال24 مارس الجاري من قبل الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، وبرعاية وإشراف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وذلك بعد سنتين من الغياب بسبب جائحة كورونا. وعرفت هذه الدورة مشاركة قياسية لدور النشر الدولية والتي فاقت أكثر من 1250 دار نشر منها 266 جزائرية فيما تم اقتراح أزيد من 300.000 عنوانا على القراء في شتى التخصصات. وكان رئيس الجمهورية قد قرر إعفاء دور النشر المشاركة في هذه الطبعة من تكاليف كراء الأجنحة لتمكينهم من المشاركة في هذا الصالون بكل أريحية، وقد جاء هذا القرار حرصا من الدولة على ترقية وتطوير الإنتاج الثقافي لاسيما الكتاب وتشجيعا للمقروئية. وقد شهدت هذه التظاهرة على مدار أسبوع إقامة العديد من المنصات الحوارية والأدبية والندوات الفكرية بمشاركة المؤلفين الناشرين والقراء، وكانت أيضا فرصة للاحتفاء بذاكرة من رحلوا عنا في الفترة الماضية من كتاب ومؤلفين وأصدقاء الثورة الجزائرية.