أجمع المتدخلون خلال الندوة المنعقدة في مقر البرلمان الأوروبي على الوضع الخطير في الصحراء الغربية, بسبب ارتفاع وتيرة الجرائم المغربية المسجلة من قبل منظمات حقوقية صحراوية ودولية منذ الخرق المغربي لوقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020. الندوة التي حملت عنوان "أزمة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة" أطرها النائب أندرياس شيدر, رئيس مجموعة الصحراء الغربية بالبرلمان الأوروبي, شارك فيها كل من الناشطة الصحراوية سلطانة خيا وفاتو يحيى إعزة, إبنة السجين السياسي يحيى إعزة ونواب أوروبيين, بحضور طاقم ممثلية جبهة البوليساريو في أوروبا و الإتحاد الأوروبي وممثلين عن جمعيات الجالية. و بهذه المناسبة, ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) ,ان المشاركين في الندوة سلطوا الضوء على الواقع المزري لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية, في سياق الحملات العنصرية والإبادة الممنهجة من قبل قوة الإحتلال – المملكة المغربية – في حق المواطنين الصحراويين العزل, سيما النشطاء الحقوقيين والصحفيين والسجناء السياسيين. و شكلت الندوة فرصة , استمع خلالها الحضور, إلى شهادة حية ومؤثرة قدمتها الناشطة سلطانة خيا, حول تجربتها تحت الإقامة الجبرية في مدينة بوجدور المحتلة وما تعرضت له وشقيقتها ووالدتها من عنف جسدي ولفظي واغتصاب وأيضا تهديد سلامتها الجسدية من خلال الحقن بمواد مجهولة لعدة مرات إضافة لحرمانها من الوصول إلى المستشفى. كما اخذ موضوع السجناء السياسيين الصحراويين, حيزا مهما من أشغال هذه الندوة, حيث تطرقت فاتو يحيى إعزة إلى تجربة والدها المعتقل السياسي يحيى إعزة, وما تعرض له من سوء المعاملة والحبس الانفرادي والحرمان من الحق في الزيارة العائلية والتواصل مع العالم الخارجي والترحيل المفاجئ بعيدا عن مكان تواجد عائلته, في سياق الأعمال العدوانية المغربية من النشطاء والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. يشار إلى أن الندوة التي نظمتها المجموعة المشتركة حول الصحراء الغربية بالبرلمان الأوربي, تندرج في إطار الجهود المبذولة لكسر التعتيم المفروض على القضية الصحراوية ومعاناة الشعب الصحراوي بسبب الاحتلال المغربي ولتذكير المؤسسات والقادة الأوروبيين بمسؤولياتهم تجاه الصحراويين وحقهم في ممارسة تقرير المصير للتعبير عن تطلعاتهم بشكل ديمقراطي ونزيه. الوسوم الأراضي الاوروبي البرلمان الصحراوية ندوة