شرعت بعثة أثرية تمثل الولاياتالمتحدةالأمريكية تضم مختصين اثنين، في القيام بأعمال خبرة وتحليل على هيكل الضريح النوميدي الملكي إمدغاسن ببلدية بومية على (30 كلم غرب باتنة)، حسب ما أفاد مدير الثقافة والفنون، عمر كبور. وأضاف نفس المسؤول بأن هذه العملية التي تدوم يومين، تندرج في إطار اتفاقية إطار بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية تتعلق بالحفاظ على التراث الثقافي وترميمه وتأمينه وخاصة الأضرحة الملكية النوميدية ومنها ضريح إمدغاسن بباتنة. وشرع المختصان اللذان يحملان الجنسية الإيطالية، في عملهما على مستوى قاعدة هيكل مدغاسن بحضور ممثلي قطاع الثقافة والفنون محليا بعد فتح الغرفة الجنائزية بأسفل الضريح وتوفير الإمكانات اللازمة لتسهيل العملية من أجل معرفة الحالة التي يوجد عليها هيكل المعلم، وفقا لما ذكره نفس المصدر. وسيتم بناء على الخبرة والتحليل والنتائج المتحصل عليها، تحديد طريقة التدخل فيما بعد من أجل حماية الضريح وتأمينه، يضيف كبور. للتذكير، فقد استفاد الضريح النوميدي الملكي ببومية في إطار برنامج الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي من دراسة وتشخيص دقيقين شملت كل جوانب المعلم على مرحلتين. وجاءت هذه المبادرة ضمن برنامج دعم وتثمين التراث الثقافي بالجزائر الممول من طرف الإتحاد الأوروبي "أورو ماد"، الذي تمت المصادقة عليه في نوفمبر 2012 وخص وقتها برمجة عمليات ترميم تشمل أجزاء لثلاثة مواقع أثرية هي الضريح النوميدي الملكي إمدغاسن بباتنة وقصر أحمد الباي بقسنطينة وأيضا حي القصبة بالجزائر العاصمة. ويعد الضريح النوميدي الملكي إمدغاسن من أقدم النصب التاريخية بشمال إفريقيا، حسب ما ذكره مختصون في علم الآثار. الوسوم إمدغاسن باتنة