يعيش سكان قريتي البواجدة والطراشنية المتواجدتين ببلدية العامرة ولاية عين الدفلى عدة نقائص عكرت صفو حياتهم ، وشكلت هاجسهم الوحيد ، خاصة خلال العشرية الأخيرة التي عادت فيها معظم العائلات الى مساكنها الريفية الأصلية ، إلا أنها اصطدمت بواقع مرير مما جعل هاته العائلات تفكر في النزوح ثانية إلى المدن . ويؤكد بعض ممن التقتهم المسار العربي و تحدثت معهم أن الوضعية التي يعيشونها صعبة جدا كالطريق المعبد الذي تفتقده هاتين القريتين ، مما صعب على أبنائهم المتمدرسين التوجه إلى الهياكل الصحية خاصة في الحالات المستعجلة المتعلقة بالأطفال و الحوامل و العجزة حيث الحالة المهترئة للطريق من الحفر و الأوحال و الممتد على مسافة كيلومترين و نصف تمنع تنقل التلاميذ شتاءا إلى مقاعد دراستهم خوفا عليهم خطر فياضانات الوادي ، و هذا راجع لانعدام مدرسة ابتدائية وسط قراهم مما أثقل كاهل أوليائهم الذين صرحوا بأنهم مستعدون للتبرع بقطعة ارض لانجاز مدرسة ابتدائية لفائدة أبنائهم المعرضين يوميا لأخطار عديدة ، وفي نفس السياق صرح فلاحو المنطقة المنتجين لأنواع الخضر و الحبوب أنهم يعانون كثيرا فيما يتعلق بتسويق منتوجاتهم الفلاحية بسبب انعدام الطريق المعبد ما صار يرهن نشاطهم ، ناهيك عن انعدام قنوات الصرف الصحي في منازلهم ، حيث صارت الحفر التقليدية المصنوعة بطرق عشوائية تشكل خطرا على أطفالهم و عائلاتهم .ومازاد من استياء السكان هو انعدام الإنارة العمومية وسط القريتين مما جعلهم يعيشون في ظلام دامس و خوف دائم خاصة ان هذه السكنات محاذية للشريط الغابي