سمحت عمليات تنظيف مختلف بلديات ولاية تيسمسيلت التي انطلقت في شهر سبتمبر الماضي من إزالة لحد الآن 6003 طن من النفايات حسب ما أفادت به مديرية البيئة. وقد تم في هذا الإطار معالجة 341 موقعا داخل المحيط الحضري للبلديات على غرار الشوارع والأحياء فضلا عن المساحات الخضراء والساحات العمومية استنادا إلى ذات المصدر. وتشهد هذه العملية التي لا تزال متواصلة مشاركة مصالح البلديات ومديريات البيئة والنقل والري والصحة والسكان والأشغال العمومية ومحافظة الغابات وديوان الترقية والتسيير العقاري والدوائر وكذا مؤسسات اقتصادية عمومية وخاصة. كما أشار ذات المصدر أن العملية التطوعية الموسعة لنظافة شوارع وأحياء مدينة تيسمسيلت التي انتظمت مؤخرا وعرفت مشاركة العديد من الهيئات العمومية قد أسفرت عن رفع أزيد من 35 طن من النفايات. وقد سمحت مثل هذه المبادرات التطوعية غير المحددة زمنيا بإعطاء وجه جمال لمدن الولاية التي كانت تعاني سابقا من انتشار النفايات فضلا عن كونها تساهم في تشجيع المبادرات البيئية لدى المواطنين ولجان الأحياء التي تعد من العناصر الأساسية في المحافظة على نظافة المحيط. كما تم تسجيل استجابة ايجابية من طرف المواطنين الذين شاركوا مصالح البلديات في تنظيف الشوارع والأحياء. وفي هذا الصدد أبرز أحد سكان مدينة تيسمسيلت أن نظافة المدينة تعد مسؤولية الجميع كون القضاء النهائي على النفايات بداخل المدن يستلزم تضافر كل الجهود. ودعت المديرية الولائية للبيئة الجمعيات البيئية إلى المشاركة الناجعة في هذه العملية التي لا تقتصر على الهيئات العمومية. وبالموازاة تم إطلاق عملية تحسيسية عبر أمواج إذاعة تيسمسيلت الجهوية فضلا عن برمجة حصص إذاعية تعنى بالبيئة ترمي إلى تجنيد أكبر عدد ممكن من المواطنين وإشراك الجمعيات. يذكر أنه تم تسخير كل الوسائل البشرية والمادية المتاحة لدى البلديات ومؤسسات الانجاز العمومية والخاصة ومختلف الهيئات العمومية لإنجاح حملات تنظيف المدن.