أكد نائب مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون المغرب العربي السفير يوسف الشرقاوى ، أن هناك توافقا فى الرؤى بين الجزائر ومصر بشأن ضرورة حل الأزمات في إطار عربى داخل الجامعة العربية ، من أجل غلق الباب أمام التدخل الأجنبي لحل المشكلة السورية. أفادت مصادر إعلامية، أنه يبدأ اليوم رئيس الوزراء المصري هشام قنديل القيام في زيارة للجزائر هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام مبارك في الثورة المصرية.في زيارة تستغرق يومين يرأس خلالها وفدا وزاريا يضم وزراء الخارجية والبترول والكهرباء والإسكان والتعاون الدولي كما يضم الوفد عددا من كبار رجال الأعمال وأصحاب الشركات. و نقلت المصادر عن الشرقاوي "أن زيارة قنديل للجزائر " تحمل في طياتها أهمية خاصة ، لا سيما في ظل العلاقات التاريخية بين الدولتين إلى جانب المصالح المشتركة التي تربط بينهما. و اعتبر مصر اكبر دولة عربية لديها استثمارات بالجزائر تبلغ ستة مليارات دولار بالإضافة إلى التواجد الكبير لشركات مصرية تساهم فى تنفيذ خطط التنمية الجزائرية والجالية المصرية المتواجدة هناك والتي يبلغ عددها نحو خمسة عشر ألف مواطن". كما اعتبر الشرقاوي أن هذه الزيارة، هي بمثابة منعرج هام على صعيد العلاقات الثنائية لما فيه من مصلحة الشعبين وتحقيق المصالح القومية العليا والأمن القومى العربى .موضحا أن مباحثات قنديل مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال ستتناول كيفية الاستفادة من الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة بين البلدين والتي يبلغ عددها 42 اتفاقية. كما تتناول أيضا تعزيز دخول الصادرات المصرية للسوق الجزائرية ، لا سيما مواد البناء، حيث سيتم خلال هذا المباحثات تحديد موعد الدورة الجديدة للجنة العليا المشتركة المقرر عقدها بالقاهرة والتوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون ومشروعات استثمارية واستيراد مصر للغاز و البوتاغاز الجزائري.