يحل رئيس مجلس الوزراء المصري بالجزائر يوم 22 من الشهر الجاري، رفقة وفد كبير، في زيارة يلتقي خلالها الوزير الأول عبد المالك سلام، لبحث سبل دعم العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وتأتي الزيارة كذلك تمهيدا لمشاركة مصر لأول مرة، في مؤتمر دول الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والذي يعقد في مالي أوائل العام المقبل. يقوم الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، بزيارة رسمية إلى الجزائر على رأس وفد كبير في الفترة الممتدة بين 22 إلى 23 أكتوبر الجارى، وحسبما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الدكتور قنديل سيبحث رفقة عبد المالك سلال سبل دعم العلاقات والتعاون في المجال التجاري والاقتصادي، وتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، وتنشيط واستحداث لجان نوعية قطاعية مشتركة لتنشيط العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارة. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد استقبل وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أثناء زيارته الجزائر في 13 نوفمبر الماضي، كما عقد وزير الخارجية مراد مدلسي جولتين من المباحثات في يومين متتالين مع نظيره المصري لتغطية كافة الموضوعات المطروحة، بالإضافة إلى اجتماع محمد عمرو مع وزير الشئون المغاربية والإفريقية عبد القادر متساهل، حيث ستشارك مصر لأول مرة، في مؤتمر دول تجمع الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والذي يعقد في مالي أوائل العام المقبل. وقد أسفرت تلك الزيارة على اتفاق الجانبين على بدء حوار إستراتيجي يعقد بالتناوب بين العاصمتين، وعقد أولى جولاته في الربع الأول من العام القادم، وعقد لجنة المتابعة الوزارية للإعداد لعقد اللجنة العليا بين البلدين، التي لم تجتمع منذ عام 2008، كما اتفق الجانبان على تشكيل لجنة تنسيق مشتركة تختص بالشئون الإفريقية، بحيث تجتمع دوريا قبيل المؤتمرات والاجتماعات الإفريقية الهامة للتشاور وتنسيق مواقف البلدين، وإنشاء آلية للتشاور بين دول الشمال الإفريقي داخل الاتحاد الإفريقي. واتفقت الجزائر ومصر على إعداد اتفاق إطاري شامل بينهما، لتنظيم كافة المسائل المتصلة بالشؤون القنصلية والعمالية، بحيث يدخل حيز التنفيذ أوائل العام المقبل، تبادل الدعوات للتنسيق وتعزيز التعاون بين البلدين على مستوى وزارات القوى العاملة والزراعة والصناعة والتجارة والثقافة والتعليم والتعليم العالي والإعلام.