التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنح بسدي امحمد توقيع عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 200 ألف دج في حق عجوز في عقدها السادس ،امتهنت السرقة وتختار ضحاياها من الطبقة المثقفة الذين تنصب عليهم. و حسب ما استقيناه من جلسة المحاكمة، فان المتهمة الموجودة رهن الحبس بالمؤسسة العقابية "الحراش"، قد ترصدت لتحركات الضحية المدعو "ر،عبد الحميد" الذي كان يتجول في شوارع العاصمة، حيث تقدمت منه وتظاهرت بالتمسكن والبكاء، مطالبة إياه السماح لها بإجراء مكالمة هاتفية مع عائلتها، وبعد أن تكسب ثقة المتهم يسلمها هاتفه النقال، لتطالبه بالدخول إلى أحد العمارات حتى يتسنى لها التكلم بحرية و راحة مع عائلتها ،الأمر الذي لم يعارضه الضحية في قضية الحال، إلا أن العجوز هذه قامت بأخذ الهاتف النقال و هربت به ،كونها أخذت الضحية إلى عمارة تحمل مدخلين ،إذ تركته ينتظر بالمدخل الأول و فرت هي من المدخل الثاني ،و بعد أن تفطن الضحية لأمر مغادرة العجوز ،قام بالاتصال برقم هاتفه من الهاتف العمومي، غير أن العجوز القاطنة بعين بنيان ،كانت قد أغلقته ،و هو ما جعل الضحية يتوجه لترسيم شكوى ضدها ،ليتم إلقاء القبض عليها و إيداعها الحبس . العجوز المسبوقة قضائيا ، خلال سماعها من طرف قاضي الجلسة ،أنكرت الجرم المنسوب إليها جملة و تفصيلا،مطالبة بمنحها البراءة.