وقف أمام محكمة سيدي امحمد بالعاصمة أمس، متربص في التلحيم بإحدى الإقامات الجامعية، لمواجهة جنحة سرقة هاتف نقال، طال ضحية داخل حافلة نقل المسافرين، التي توجهت إلى مركز الشرطة وأودعت شكوى ضد المتهم. لدى مواجهة المتهم من طرف رئيس الجلسة، فند الوقائع المتابع بها، مؤكدا في معرض تصريحاته أنه كان متواجدا بالحافلة عندما لمح الهاتف النقال ملقى على الأرض ليلتقطه، وقبل أن يقوم بذلك أمسك به رجال الأمن المتواجدين بمكان الوقائع، لتوجه له تهمة السرقة في حالة تلبس ويحال على المؤسسة العقابية رهن الحبس المؤقت. من جهته، ركّز دفاع المتهم خلال مرافعته، على أن موكله غير مسبوق قضائيا، ووجد الهاتف النقال على الأرض بدليل أن لوازمه تبعثرت بعد أن سقط، مشيرا إلى أن الضحية خلال تصريحاتها أخبرتهم أن الهاتف النقال كان بحقيبة يدها، مستبعدا أن يكون الهاتف النقال سرق من الحقيبة وبعثرت لوازمه، وأن هذا التصريح يدل على أن الهاتف النقال وقع حقيقة على الأرض -حسبما أكده الدفاع- ملتمسا من هيئة المحكمة إفادة موكله بالبراءة التامة لانعدام الأدلة. وأمام طلبات الدفاع، التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا و20 ألف دينار غرامة مالية، إلى حين الفصل في القضية بعد المداولات القانونية.