قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة حكما بالإعدام لشابين متورطين قاما بخنق صديقهما بمدينة الشبلي و نطقت بالحم 03سنوات سجنا نافذا لشريكهما في الجريمة فيما برأت إثنين آخرين من تهمة المشاركة في القتل . وقائع القضية تعود إلى شهر سبتمبر من العام الماضي عندما عثر أفراد الجيش الوطني الشعبي المتمركزين بحي المرملة ببلدية الشبلي على جثة شاب متعفنة ومرمية بالقرب من الطريق الوطني رقم 61 ليتم إبلاغ الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لذات المدينة التي حضرت رفقة فريق الشرطة التقنية و قامت بتحديد ت هويته ويتعلق الأمربالمدعو"م.س" الذي كان وقتها قد إختفى منذ أزيد من أسبوع وكان على متن سيارته من نوع "هونداي " متوجها إلى مدينة براقي بغية شراء إطارات مطاطية ولم يتم العثورعليه، وقد كشفت التحريات أن الضحية أجرى اتصالا هاتفيا بعد منتصف النهار من محطة البث بالشبلي مع المتهمين الرئيسيين "ص.إ"و"م.ف" و بعد تشديد الخناق عليهما اعترفا بأنهما استدرجا الضحية"م.س" إلى مدينة الشبلي و قاما بخنقه وعندما حاول المقاومة والإفلات منهما قام إحدهما بتهشيم رأسه بواسطة حجارة و أخذ هاتفه المحمول وتركاه بالمكان وأخذا سيارته إلى مدينة سطيف حيث قاما ببيعها بمبلغ 14 مليون دج ثم غادروا بعدها إلى مدينة بجاية ومن ثمة إلى مدينة جيجل للتنزه و قاما ببيع هاتفه نقال لأحد الباعة بمدينة بودواو ، وبعد إمتداد الإختصاص لمصالح الأمن لمدينة سطيف تمكنت من معرفة من قام بشراء سيارة الضحية التي تم العثورعليها مفككة بعدما علم أن صاحبها قد تم قتل من طرف أصدقائه ، ليتوصل المحققون بالمعهد الوطني للأدلة الجنائية و الإجرام ببوشاوي أن اثار الدم الموجودة بملابس المتورط المضبوطة بفندق الساحل ببجاية هي للضحية حيث تم التوصل إلى باقي الشركاء وهم"س.م" و"م.س.ع" و "م.ع.ق"الذين أحيلوا على محكمة الجنايات التي نطقت في حقهم بالأحكام السالفة الذكر متابعتهم بجناية تكوين جمعية أشراروالقتل العمدي مع سبق الإصراروالترصد والسرقة الموصوفة المقترنة بظروف التعدد و حمل أسلحة ظاهرة و المشاركة في القتل العمدي.