قال المحلل السياسي سعد سعود أن التعليمة التي أبرق بها اولزير الأول عبد المالك سلال لوزير التربية الوطنية من أجل تقديم دروس خاصة بالانتخابات لمختلف الأطوار المدرسية "هي من ناحية المبدأ لا تخرج عن الإطار التربوي" معتبرا أن المؤسسة التعليمية تقدم مجموعة من الدروس والنشاط متعلق بالدين والسياسة والمجتمع والثقافة ودروس الانتخابات لات خرج عن هذا الإطار ضمن مادة التربية المدنية مثلها مثل باقي المواد العلمية الأخرى، وأضاف المتحدث في تصريح للمسار العربي أنه يمكن اعتبار التعليمية استغلالا سياسيا لمؤسسات التربية في حالة ما تم توجيه المربين للتطرق في دروسهم لفئات سياسية معينة، والحديث على أن الانتخابات جاءت بفضل المسؤول الفلاني أو نجاحها مرهون بالانتخاب والتصويت على الجماعة الفلانية أو الحديث عن حزب أو نخبة معينة، هنا فقط يقول المحلل يمكن الحديث عن استغلال المؤسسة التربوية لأغراض انتخابية وسياسية، ولا مانع حسب الأستاذ سعد سعود استعمال المناسبات الوطنية والدينية لتقديم دروس خاصة بالمناسبة، مثل مناسبة الفاتح نوفمبر، ومناسبات الأعياد الدينية وكل هذا يدخل ضمن تعليم التلاميذ والتعريف بدينهم وبثورتهم، ورموزهم الوطنية والأمر لا يخرج عن هذا الإطار بالنسبة للانتخابات، اذا كانت فقط من أجل تعليم التلميذ واجباته المدنية، وهي تدخل – حسبه سعود – ضمن مادة من المقرر تتعلق بالانتخابات وتعليم التلاميذ بكيفية التصويت وتعريفهم بمعنى الانتخابات، وهو أمر متعارف عليه في اغلب المؤسات التربوية في العام العالم التي تقدم دروس في مثل هذه الشؤون للتلاميذ من أجل أن يتعودوا على العمل الانتخابي من صغرهم ويعوا معنى الانتخاب مردفا " إلا أن التحفظ سيكون حين يتم توجيه أفكار التلاميذ والمدرسة بصفة عامة نحو فئة سياسية معينة أو الإشارة لأشخاص سياسيين بعينهم أو نخبة ما، هنا يمكن الحديث يضيف الأستاذ سعد سعود عن استغلال المدرسة لأغراض انتخابية أو سياسية. و يذكر أن وسائل الإعلام كشفت عن تعليمة من مصالح الوزير الأول موجهة للمديريات التربية عبر الوطن لاعطاء دروس للتلاميذ خاصة بالانتخابات خلال الحملة الانتخابية التي انطلقت