تلقت الأسرة التربوية بمختلف جهات الوطن منشورا وزاريا جديدا يدعو إلى إنجاز أنشطة تحسيسية حول الانتخابات، مما يعيد ممارسة السياسة في المدارس وهو الأمر الذي كان محرما في الفترة السابقة، وزارة بن بوزيد وفي منشور وزاري جديد صادر عن الوزير تحت رقم 46 / و. ت . و / أ . خ، و / مؤرخ في 28 /01 /2009 دعت مدراء التربية ومديرو ومفتشوا المؤسسات التعليمية ومستخدمي قطاع التربية إلى تنظيم محاضرات وندوات حول موضوع الانتخابات تكون متبوعة بنقاش من كل مؤسسة تعليمية بإشراك أولياء التلاميذ وتنظيم جلسات عمل لتحضير الأنشطة الموجهة للتلاميذ في إطار القيام بالحملة التحسيسية حول الواجب الانتخابي. كما دعت الوزارة إلى تقديم درس تحسيسي يعالج موضوع الانتخاب ودوره في التنمية والاقتصاد وترقية المجتمع. كما دعت ايضا إلى استثمار الدروس المقررة في التربية المدنية التي تتناول موضوع الانتخاب لبرمجتها إو لإعادة تقديمها بالنسبة للمستويات المعنية في الوقت الذي تعاني فيه أكثرية المؤسسات من التأخر في إنجاز البرنامج المدرسي. كما لم يستثن المنشور تلاميذ الطور الابتدائي من خلال استغلال الزمن المخصص للتربية الخلقية في التحسيس بالواجب الانتخابي واقتراح نصوص الإملاء لتلاميذ التعليم الابتدائي تتناول موضوع الانتخابات وإنجاز وظائف منزلية، مثل الإنشاء والتحرير الكتابي والمقالة الفلسفية، تتناول موضوع الانتخابات وتجنيد تلاميذ المدارس لإعداد مجلة مدرسية مع تخصيص عدد الموسم للانتخابات متبوعة بتنظيم مسابقات في الفنون الأدبية تتناول الانتخابات وتنظيم بحوث فردية، حيث يطلب منه تصورا يرافق فيه أحد أوليائه إلى صناديق الاقتراع ويصف فيه كل ماشاهده بالتفصيل، فضلا عن إشراك المفتشين البيداغوجيين ومفتشي التوجيه والارشاد المدرسي في العمل التحسيسي الجواري. وربط بن بوزيد في رسالته عودة السياسة إلى المدرسة بكون الجزائر تعيش حالة من الاستقرار السياسي والاستتباب الأمني انعكس على وتيرة التنمية في كل مجالات الاقتصاد الوطني وظهرت نتائجها على المستوى المعيشي للمواطنين بكل فئاتهم وفي كل ربوع الوطن، وأضافت الرسالة الموجهة إلى الأسرة التربوية أن الجزائر بذلك دخلت عهدا جديدا من ممارسة الشعب للديمقراطية الفعلية في كنف التعددية من خلال آلية اختيار ممثليه في مختلف الهيئات المنتخبة سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الوطني. كما تظهر الجزائر قوية من خلال عمل مؤسسات الدولة التي تضمن استقرار البلاد والمؤسسات وفصل السلطات والمشاركة في تسيير شؤون الدولة، وتضيف الرسالة أن الانتخابات تشكل مظهرا من مظاهر الديمقراطية وعاملا أساسيا في ممارسة الواطنة . هذا وتأتي هذه الخرجة المتوقعة من المسؤول الأول عن قطاع التربية في البلاد وسط تخوفات من نسبة قوية للمقاطعة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.