فتحت أمس محكمة جنايات العاصمة ملف ثلاث شبان توبعوا بالانتماء الى جماعة إرهابية مسلحة وعدم الإبلاغ ويتعلق الأمر بالمتهمين "م.عبد الرحمان" "ب.الياس" و"ب.حسين" رفقة 06 متهمين آخرين من بينهم نجل علي بلحاج الذي قضت قوات الأمن عليه في اشتباك مسلح صيف 2011 كانوا جميعهم ينشطون تحت لواء سرية بوغني وقد التمس ممثل النيابة في حقهم تسليط عقوبات تراوحت مابين 10 و05 سنوات سجنا نافذا. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 06 جانفي 2006 عندما التمس وكيل الجمهورية فتح تحقيق ضد كل المتهمين لتورطهم ضمن الجماعات الإرهابية المسلحة حيث تم استجواب المتهم "م. عبد الرحمان " الذي صرح أن وقائع الملف تعود إلى 2006 التقي بشخص يدعى "ربيع.ب" بمسجد الفتح الكائن بواد اوشايح حيث سلمه رقم هاتف الإرهابي "خ. طاهر " طالبا منه الذهاب للالتقاء به أين توجه المتهم رفقة شخصان آخران لملاقاة الإرهابي الطاهر هذا الأخير الذي منحه رقم هاتف وطلب منه تسليمه إلى المدعو " ب, حسين مجند عبد القهار حيث التقى به بالقبة وسلمه الرقم وتبين من الملف ان المتهم ظل في اتصال بالإرهابي "خ. الطاهر " إلى غاية منتصف رمضان 2006 وتبين من خلال إحدى المكالمات التي جرت بين المتهم و الإرهابي الطاهر إن هذا الأخير سيرسل شخص يدعى الياس للالتقاء به في مسجد الرحمة في واد اوشايح وهناك قدم له شخصان " بشير "و مرزاق " وطلب منه إيصالهما إلى الجماعات الإرهابية الناشطة بتيزي وزو على أساس أنهما مجندان حديثا وبعد يومين ضرب له الإرهابي موعدا بمحطة الخروبة البرية أين التقى مجددا بالمدعو الياس رفقة المجندان حيث نقلهما المتهم إلى سرية "بوغني " اما المتهم "ب . الياس" أكد انه خلال سنة 2006 سمع أن المتهم "ب. حسين" حكم عليه بالسجن المؤبد في قضية إرهابية ولكنه استفاد بعدها من المصالحة الوطنية فذهب لزيارته بمنزله بالقبة .في حين أن " ب. حسين " أكد أن علاقته بجميع الإرهابيين قد انقطعت لاسيما مع الإرهابي "ك. محمد"المدعو عبد الله مجند عبد القهار بلحاج والذي تعرف عليه بالسجن وانه حاول بكل الطرق توريطه مجددا ضمن الجماعات الإرهابية ولكنه رفض ذلك فهدده بقتل عائلته. المتهمون الثلاثة أنكروا علاقتهم بالملف وحاولوا التملص من المسؤولية غير ان ممثل الحق العام اعتبر الجريمة ثابتة ملتمسا تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم "م.عبد الرحمن" وعقوبة 05 سنوات سجنا نافذا ضد بقية المتهمين.