برمجت أمس محكمة جنايات العاصمة ملف ثلاثة شبّان توبعوا بالانتماء إلى جماعة إرهابية مسلّحة وعدم الإبلاغ، ويتعلّق الأمر بالمتّهمين (م· عبد الرحمن)، (ب· إلياس) و(ب· حسين) رفقة 06 متّهمين آخرين، من بينهم نجل علي بن حاج الذي قضت قوّات الأمن عليه في اشتباك مسلّح الصائفة الماضية كانوا جميعهم ينشطون تحت لواء سرية بوغني· وقائع القضية تعود إلى تاريخ 06 جانفي 2006 عندما اِلتمس وكيل الجمهورية فتح تحقيق ضد كلّ المتّهمين لتورّطهم ضمن الجماعات الإرهابية المسلّحة، حيث تمّ استجواب المتّهم (م· عبد الرحمن) الذي صرّح بأن وقائع الملف تعود إلى 2006 أين اِلتقى بشخص يدعى (ب. ربيع) في مسجد (الفتح) الكائن بوادي أوشايح وسلّمه رقم هاتف الإرهابي (خ· طاهر) طالبا منه الذهاب للالتقاء به، فتوجّه المتّهم رفقة شخصين آخرين لملاقاة الإرهابي (الطاهر)، هذا الأخير الذي منحه رقم هاتف وطلب منه تسليمه للمدعو (ب. حسين) مجنّد (عبد القهّار)، حيث التقى به في القبّة وسلّمه الرّقم. وتبيّن من الملف أن المتّهم ظلّ على اتّصال بالإرهابي (خ· الطاهر) إلى غاية منتصف رمضان 2006، واتّضح من خلال إحدى المكالمات التي جرت بين المتّهم والإرهابي (الطاهر) أن هذا الأخير سيرسل شخصا يدعى (إلياس) للالتقاء به في مسجد (الرّحمة) في وادي أوشايح، وهناك قدّم له شخصين (بشير) و(مرزاق) وطلب منه إيصالهما إلى الجماعات الإرهابية النّاشطة بتيزي وزو على أساس أنهما مجنّدان حديثا، وبعد يومين ضرب له الإرهابي موعدا في محطّة الخروبة البرّية أين التقى مجدّدا بالمدعو (إلياس) رفقة المجنّدين، حيث نقلهما المتّهم إلى سرية (بوغني)· أمّا المتّهم (ب· إلياس) فأكّد أنه خلال سنة 2006 سمع بأن المتّهم (ب· حسين) حكم عليه بالسجن المؤبّد في قضية إرهابية، لكنه استفاد بعدها من المصالحة الوطنية فذهب لزيارته في منزله بالقبّة. في حين أن (ب· حسين) أكّد أن علاقته بجميع الإرهابيين انقطعت، لا سيما مع الإرهابي (ك· محمد) المدعو (عبد اللّه) مجنّد (عبد القهّار بن حاج)، نجل الرجل الثاني في الحزب المحظور، والذي تعرّف عليه في السجن، وأنه حاول بكلّ الطرق توريطه مجدّدا ضمن الجماعات الإرهابية لكنه رفض ذلك فهدّده بقتل عائلته·