نظمت الجماهير الصحراوية ليلة البارحة وقفة سلمية بحي السلام بمدينة بوجدور المحتلة رفعت خلالها الأعلام الوطنية وتم ترديد عديد الشعارات المطالبة بالحرية والاستقلال ورحيل الاحتلال المغربي من الصحراء الغربية. وتأتي هذه الوقفة السلمية كتعبير تضامني من الجماهير الصحراوية بمدينة بوجدور المحتلة مع الصحراويين في باقي المدن المحتلة ومدن جنوب المغرب نتيجة ما يتعرضون له من قمع وتنكيل وقتل كان آخرها ما تعرضت له الجماهير الصحراوية المنتفضة بمدينة كليميم جنوب المغرب ومدينة العيونالمحتلة. وتدخلت قوات الاحتلال المغربية بالقوة ضد الوقفة السلمية للجماهير الصحراوية، حيث قامت عدة سيارات تابعة للشرطة والتدخل السريع بتفريق المتظاهرين ومطاردتهم وتنظيم دوريات وحملات تمشيطية بحي السلام لترهيب الصحراويين وزرع الخوف فيهم . من جانبها، تواصل فعاليات الانتفاضة بالمدينة عملها الدؤوب وبشكل يومي في تنصيب الاعلام الوطنية بالأحياء ومؤسسات الاحتلال وكتابة الشعارات الوطنية على الجدران وتوزيع المناشير, بشكل أربك أجهزة الأمن المغربية ما جعلها تكثف من حصارها وتطويقها للمدينة. وفي سياق آخر، توفي المواطن الصحراوي السعيدي مولاي غرقا وذلك قرب منطقة الصيد أوكنيت التابعة لمدينة بوجدور المحتلة بعد ان كان عائدا على متن زورق بمعية مواطنين صحراويين حيث كانوا يبحرون على متنها من أجل الصيد. ويأتي غرق الزورق نتيجة سوء الأحوال الجوية والتي لم تقم إدارة الصيد البحري بنشر بلاغ عنها وبشكل متعمد، كما انه أثناء عملية الإنقاذ التي قام بها مجموعة من البحارة لم يتواجد رجال الإنقاذ في ذلك الوقت وللطمس والتملص من المسؤولية حرروا محضرا مغايرا لا ينطوي على حقيقة الحدث. هذا ويعيش المواطن الصحراوي رشيد بوستة وهو احد الناجين في وضعية صحية ونفسية جد مزرية نتيجة الحادث الذي أفقده أحد رفاقه.