تورط 9 متهمين تتراوح أعمارهم بين الثلاثينيات والخمسينيات، ينحدرون بكل من أحياء بوفريزي، و بوزريعة، بتهم تكوين جماعة إجرامية منظمة من أجل الحيازة والعرض، والبيع والوضع للبيع والشراء قصد إعادة البيع والتخزين، والسمسرة في المخدرات. وقد عثر بحوزة أحد المتهمين على أزيد من 7 كلغ، و للإشارة فإن محكمة الجنايات ستفتح ملفهم قريبا. وحسب قرار الإحالة فإن وقائعها تتلخص بتاريخ 3 مارس 2011 كون فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات و المؤثرات العقلية قسم الوسط بأمن العاصمة حررت محضرا للتحقيق بتاريخ 11 مارس، أين ثبت أنه بتاريخ 3 مارس، وفي حدود السادسة و النصف مساءا وضع رئيس الفرقة الجنائية بالعاصمة تحت تصرفه شخصين هما »ق. نور الدين«، و»ق.محمود«، وتبين أنه أثناء التحريات الأولية في مقتل المدعو »ح. عدلان« المكنى محروس قد تم توقيفهما مع استرجاع كمية من المخدرات من نوع القنب الهندي كانت مخبأة بغابة زيباك، وتم استرجاع 7.400 كغ وتحقيقا في مصدر هذه المخدرات تم استنطاق »ق. نور الدين« أمام مصالح الشرطة القضائية. أفاد المتهم »ق. ن« في معرض تصريحاته أمام الشرطة القضائية بتاريخ 3 مارس أن كمية المخدرات، التي عثر عليها بغابة زيباك كانت بتوجيه من »ق. م«، وهي ملك المتوفى »ح. عدلان« المكنى »محروس«، الذي قتل في المشاجرة التي وقعت بينه وبين المكنى »فاتح الفيل« بتاريخ 1 مارس 2011، وأفاد »ق. نور الدين«، أن تلك المخدرات كانت مخبأة ببستان بيتهم، وأنه هو من أخفاها لفائدة »ح. عدلان«. وبعد المشاجرة التي أصيب فيها »ح. عدلان« بطلقة نارية طلب منه المدعو »ح. فيصل« في اليوم الموالي في حدود السابعة صباحا مرافقته إلى مستشفى بني مسوس لتفقد »ح. عدلان«، وعندما أبلغ بوفاته وفي طريق عودتهما إلى حي بوفريزي طلب منه »ح. فيصل« أن يسلمه كمية المخدرات بغية تسوية الحسابات مع شقيق المتوفى. وعليه سلمه كيس المخدرات الذي كان يحتوي على10 كغ، وفي اليوم الموالي التقى »ق. ن« مع صديقه المدعو »ق. م« وأبلغه هذا الأخير أن »ح. فيصل« اتصل به، وسلمه كمية المخدرات لإخفائها، وقام »ق. محمود« بإخفائها بغابة زيباك، وفي هذا اللقاء نصحه »ق. ن« أن يطلب من »ح. فيصل« مبلغ 40 ألف دينار كثمن إخفاء المخدرات. وأضاف المتهم »ق. ن« بعد توقيفه رفقة »ق. محمود« أنه قام بتوجيه مصالح الأمن إلى مكان إخفاء المخدرات طواعية، أين تم العثور على 7 كغ من المخدرات وصرح أيضا المتهم أنه منذ حوالي 15 يوم قبل توقيفه اتصل به المتوفى حميطوش هاتفيا، وطلب انتظاره بالقرب من بيت المتهم »ق. ن«، حيث حضر هذا الأخير على متن سيارته من نوع »رونو« كونغو رفقة »ب. فضيل«، أين سلم لهما كيس كبير به 30 كغ من المخدرات لإخفائها كالعادة ببستان بيت المتهم السالف الذكر.
وبعد مرور يومين وبينما كان المتهم رفقة »ح. فيصل« أمام مسكن هذا الأخير حضر إليه حميطوش رفقة »ب. فضيل« على متن نفس السيارة ومنح المدعو »ب. فضيل« 30 كغ كانت موضوعة في كيسين للمسمى »ح. فيصل« لإخفائها بمسكنه، وأبلغ فضيل هذا الخير أن المدعوان »حمامجي«، و»تاتوة« سيتصلان به لاحقا لاستلام المخدرات. وبعد انصراف »ب. فضيل« و»ح. عدلان« بنحو ساعة تقدم كل من »حمامجي«، و»تاتوة«، واستلما الكمية وأضاف المتهم »ق. ن«، أن »ح. فيصل« يقوم بإخفاء المخدرات لفائدة »ب. فضيل« حيث قام سبع مرات بإخفائها بحضور المتهم »ق. ن«، وكانت الكمية تتراوح بين 30 و 50 كغ وكان »فضيل« يبيعها »لحمامجي«، الذي يقوم بترويجها بحي بوفريزي، وحي المحجرة ودائما المتهم »ق. ن«. وحسب أقواله كان دائما يقوم بإخفاء المخدرات لفائدة »ح. عدلان« وأنه بدأ ممارسة هذا النشاط منذ 5 أشهر، حيث كان يخفي كمية تتراوح ما بين 15 إلى 30 كغ أكثر من 5 مرات، والمدة التي تفصل بين كل مرة هي حوالي 20 يوم مقابل مبالغ تتراوح مابين 5الف و 30 ألف دينار جزائري، و أضاف أنه في المرة الأخيرة أحضر له حميطوش 30 كغ واتصل به في اليوم الموالي للتحقق من الكمية باعتبار أنها تتكون من نوعين كان أحدها ناقصا صفيحة 1كغ.