أدانت محكمة جنايات العاصمة مؤخرا شابا في الثلاثين بالعمر بأقصى عقوبة المتمثلة في الإعدام لارتكابه جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها من جعل الله الجنة تحت أقدامها حيث قام بخنق والدته حتى الموت بحزام سرواله الرياضي ويخفي جثتها تحت السرير لا لشيء سوى أنها عاتبته على صحبة السوء ورفضت تزويجه من فتاة كانت تراها غير صالحة. تفاصيل الجريمة المروعة التي احتضنتها بلدية بئر مراد رايس في ال 26 فيفري2002 والتي خطط لها الجاني بكل احترافية تتلخص في كون هذا الأخير شاب منحرف يتعاطى أم الخبائث، المخدرات بأنواعها، فشل في دراسته فكان الشارع ملاذه أين تعرف على شلة السوء فما كان من الضحية سوى نهره في كل مرة يعود فيها إلى المنزل مخمورا لعله يرجع إلى جادة الصواب غير ان تصرفاته كانت تسير نحو الاسوء فسارعت إلى زيارة الراقي لعل شفائه يكون على يده غير انه استمر في تعنته وتطورت الأمور بين الجاني وعائليته حيث أصبحت تنفر منه، خاصة وانه أراد الارتباط بفتاه معروفة بسلوكها المنحرف لكن والدته وقفت له بالمرصاد لتكون القطرة التي أفاضت الكأس وجعلته يخطط لإزهاق روحها بكل برودة. المتهم اعترف خلال مواجهته بجناية قتل الأصول انه يوم الواقعة اقتنى قارورة غاز مسيلة للدموع و أخذها إلى البيت، و تناول كمية كبيرة من الخمر حتى لا يتراجع عما عزم عليه، دخل إلى البيت عند الواحدة زوالا و هو يترنح تحت تأثير الخمر، حيث أخبر شقيقه أن صديقه ينتظره في المقهى ويطلب حضوره، خرج الأخ تاركا والدته لمعرفة ماذا يريد صديقه منه، و بقيت الأم في البيت توجه لابنها المخمور ملاحظاتها حول حالته المستفزة، فقام بغلق الباب الخارجي على غير عادة العائلة، ثم اتجه إلى المطبخ و هو يدرك أن والدته ستتبعه لتواصل تقديم ملاحظاتها حيث تظاهر بشرب الماء، ثم التفت إليها و مد يديه بكل وقاحة إلى رقبتها و راح يضغط عليها، ثم أخرج قارورة الغاز المسيلة للدموع و قام برشها حتى سقطت على الأرض، ليخرج بعدها خيط سرواله الرياضي وقام بوضعه حول رقبتها و راح يقوم بخنقها إلى أن شاهد اللعاب يخرج من فمها فتأكد أنها توفيت و فارقت الحياة إلى الأبد فقام بجرها إلى غرفة مجاورة ووضعها تحت السرير، وهيا خشبة بها مسامير للقضاء على شقيقه وبمجرد عود هذا الأخير وجد الباب الخارجي للشقة مغلق فراودته شكوك بحدوث مكروه فعاد أدراجه وفي تلك الأثناء عادت شقيقته إلى المنزل فبحثت عن والدتها فلم تجدها غير أن لاحظت شقيقها ملقى على الأرض وبجنبه شخص تحت السرير ما جعلها تخبر مصالح الأمن التي اكتشفت الجريمة، كما أكد الجاني أن نيته كانت القضاء على كافة أفراد العائلة، و أضاف أنه راح يترصد أفراد عائلته لمدة شهر قبل الوقائع لمعرفة مواعيد دخولهم و خروجهم، وأنه تناول يوم الوقائع الخمر بكمية كبيرة إلى جانب حبوب مهلوسة و حبوب طبية حتى لا يتردد لحظة في قتل ضحيته، كما تردد في قتل شقيقته سابقا، و أضاف أنه ندم على الجرم الذي ارتكبه بمجرد أن سقطت والدته جثة هامدة أمامه وبدأ مفعول المخدر يزول. من جهته ممثل الحق العام تأسف لوقائع الجريمة التي اعتبرها خطيرة خاصة وان الضحية تعرضت حسب تقرير الطبيب الشرعي إلى العنف و عدة إصابات على مستوى الجمجمة، في حين كان الخنق سبب مباشر للوفاة ملتمسا ادنته بالاعدام وهو ما سلطته ضده هيئة المحكمة.