أصدرت جنايات العاصمة حكما غيابيا يقضي بإعدام المسمى "ع. عبد الله" لارتكابه جناية قتل الأصول بعد استئناف نفس الحكم الصادر عن نفس المحكمة. القضية سبق تأجيلها لتسع مرات إلا أن المتهم رفض الإدلاء بأي تصريح أمام قاضي الجنايات طالبا تأجيل قضيته مرة أخرى، إلا أن التشكيلة رأت أنه لا يوجد سبب حقيقي يستدعي التأجيل لذا قررت بعد المداولة محاكمته غيابيا حيث وقائع الحادثة تعود إلى سنة 2009 عندما تقدّمت أخت المتهم بشكوى بعد عثورها على والدتها جثة هامدة تحت السرير. مصالح الأمن التي تنقلت إلى عين المكان كانت قد عثرت في مسرح الجريمة على حزام سروال وخنجر خاص بالمتهم "ع . عبد الله" الذي اعترف في حضوره الأول وصرّح أنه مدمن على الخمر والمخدرات خاصة الحبوب المهلوسة وكحول الجراحة، وهو ما لم يرق لوالديه اللذين كانا يأنبانه، ما جعله يشعر باحتقار عائلي على حد ما جاء في محاضر الشرطة، ومن هنا بدأت تتبلور لديه فكرة الإنتقام بالتخلّص من كل أفراد عائلته فاقتنى لذلك قارورة غاز مسيل للدموع، وهي ذات الأقوال التي جاء بها أمام محاضر الضبطية القضائية التي قرأها القاضي على الحضور، وقد ذكر فيها المتهم أنه استغل غياب والدته عن البيت أين فكّر في قتل أخته إلا أنه تراجع عن ذلك، وعند عودة أخيه ووالدته حاول صرف شقيقه خارجا لينفرد بوالدته في البيت أين باغتها في المطبخ وأغلق فمها قبل أن يربط عنقها بحزام سرواله، ويخنقها إلى أن لفظت أنفاسها ليجرها إلى الغرفة ويخفيها تحت السرير وينام إلى جانبها. تقريرالخبرة العقلية أكّد أن المتهم في كامل قواه العقلية ما جعل النيابة تطلب تحميله المسؤولية الجنائية.