رفع سكان بلدية عين البنيان مطلب تهيئة الحديقة المحاذية لمحطة نقل المسافرين، التي تحولت الى موقف للسيارات ومكان لرمي النفايات. في وقت اعتبر هؤلاء أنفسهم بأنهم بأمس الحاجة الى فضاء ترفيهي طبيعي جديد بالحي على غرار الحديقة العمومية التي بات من الضروري اعادة تهيئتها واستغلالها من قبل سكان الحي. وفي هذا السياق صرح بعض المواطنين بأنهم يطالبون باستغلال هاته المساحة كفضاء ترفيهي للسكان أو تهيئتها كحديقة تستغل من قبل كبار السن وأطفال الحي مع تشجيرها ، عوضا عن تركها مهملة من دون أي استغلال. هذا وأبدى السكان استياءهم من ترك مكان طبيعي كهذا بالإمكان استغلاله أحسن استغلال، كمكان ترك للسيارات التي يلجأ أصحابها الى ركنها بتلك المساحة الغير مستغلة. في وقت كان استغلالها كحديقة أو مكان ترفيهي من بين أبرز مطالب سكان الحي. خصوصا وأن هذا المطلب جاء من قبل كبار السن بالحي الذين لا يجدون بدورهم مكانا ليجتمعوا فيه أوقات اخر الأسبوع وفترة المساء من أجل إمضاء الوقت في تلك الحديقة رفقة أحفادهم الصغار. كما عبر العديد منهم "للمسار العربي" بأنهم وبعد انتهاء فترة عملهم وتحولهم الى التقاعد يرغبون في قضاء وقت مريح جماعي يجمع كبار السن من سكان الحي بمكان واحد كالحديقة مثلا من أجل تبادل الحديث والترفيه عن النفس ، خصوصا وأنه لا شغل لديهم، وملجأهم الوحيد هو التسامر وتبادل أطراف الحديث بين غيرهم من كبار السن في تلك الحديقة حتى يروحوا عن أنفسهم ويغيروا بعضا من جو الروتين الذي كسا يومياتهم بعد تقاعدهم. وعليه فان مطلبهم للسلطات المعنية هو اعادة تهيئة تلك المساحة المهملة كحديقة يتم تشجيرها بحيث تصبح فضاء ترفيهي طبيعي للسكان، عوض إهمالها وتحويلها الى مكان لركن السيارات وانتشار النفايات فيها التي شوهت منظر تلك المساحة وهو ما زاد استياء السكان. وباعتبار أن تلك الحديقة تقع بمحاذاة محطة نقل المسافرين فإنها فضاء مناسب لمن يرغب في التنقل في أن يقضي وقت انتظار قدوم الحافلات المختلفة الوجهات فيها، خصوصا بالنسبة للمسافرين من كبار السن الذين لا يطيقون الوقوف طويلا بتلك المحطة وبقرب الحديقة منها فإنها مكان مناسب للجلوس والانتظار عوض بقاء المسافرين واقفين في المحطة لساعات في انتظار حافلات النقل العمومي. مشكل اخر بات يهدد الحديقة وهو انتشار النفايات التي باتت تشوه صورة هاته الأخيرة، وحسب السكان فان إهمال الحديقة من قبل السلطات وعدم الاعتناء بها جعلها مكبا للنفايات من قبل السكان الذين لا يملكون الحس والوعي وهو ما جعلها قبلة لمختلف الحشرات والحيوانات الضالة ، ناهيك عن الروائح التي باتت تنبعث من المكان جراء الرمي العشوائي للنفايات. وأمام هاته الوقائع والمشاكل المذكورة من قبل السكان، فان مطلبهم الحالي هو اعادة تهيئة الحديقة بشكل يمكنهم من استغلالها كفضاء ترفيهي يستقبلهم وأطفالهم في مختلف الأوقات. كما أن مثل هاته الحديقة تحسن من منظر المحيط بالبلدية عوض الحالة التي آلت إليها الحديقة في الوقت الراهن.