المسار العربي : ما هو جديد مهرجان تيطوان السينمائي لهذا العام ؟ المهرجان سيشهد اهتمام كبير بالمورسكيين لأنه موضوع يهمنا نحن كشماليين في المغرب ، فتاريخ المورسكيين تاريخ عميق و نحن لا نفكر فيه و لا نبحث عنه ، و فكرنا في هذا الموضوع بسبب وجود مادة فيلمية كبيرة الآن ، حوالي 10 أفلام سينمائية في اسبانيا و البرتغال و المغرب و الخليج العربي ، وهناك موضوع آخر يخص علاقة الرواية و السينما، كما تعلمون في الدول العربية لا يتم التعاون بين السينمائيين و الروائيين ، و الساحة تشهد نفور هؤلاء من أولئك مع أننا في حاجة إلى رواية تهتم بهويتنا ، أما الموضوع الثالث فسيكون حول الجزائر و 55 سنة من السينما سيتم تكريم و الاحتفاء بالسينما الجزائرية من خلال عرض 15 فيلم روائي و نشر كتيب حوا السينما .
المسار العربي : و ماذا عن الأفلام المغاربية المشاركة ؟
نحن في خالة تفاوض مع الموزعين و المنتجين لكن بنسبة كبيرة سيكون حاضر مهعنا فيلم " التائب " للمخرج مرزاق علواش ، و يما لصحراوي ، أما الأفلام المغربية الجديدة سيكون هناك فيلمين مغربيين جديدين هما فيلم 00 للمخرج السماري و فيلم " خير الله" لنبيل عيوش ، و الافلام التونسية سيكون فيلم لنوري بوزيد .
المسار العربي : كيف تقيّمون السينما المغربية الآن ؟
السينما المغربية في صحة جيدة من حيث الانتاج ، فحوالي 20 فيلم في السنة هو مؤشر إيجابي ، لكن الدولة الآن أصبحت تفرض دفاتر أعباء عليها اتباعها و هو ما أنتج تنظيم و تأطير و تقنين للإنتاج السينمائي المغربي ، فمجموعة الشروط التي وضعتها الدولة فيها أكيد نقاش لكنها تقود إلى مرحلة أكثر تقدما ، و بدون الدولة لن يكون تقدم للسينما و هنا أشير أن الحكومة المغربية خصصت ميزانية كبيرة للفن السابع ، ليس فقط الميزاتية و إنما التجهيزات حيث سيتم رقمنة عشرة قاعات سينمائية ،و لا يجب أن ننسى أمر مهم أيضا هو أنّ الأعمال السينمائية المغاربية المشتركة ضعيفة جدا من حيث العدد و لا يمكن الحكم عليها ، رغم أن هناك اتفاقية تبادل مشترك بين دول الاتحاد المغاربي لا تزال في الرفوف و لا يتم الحديث عليها و لا تفعيلها ، لأن الامر قضية سياسية و هي اتفاقية صادقت عليها الجامعة العربية كذلك .
المسار العربي : ما هي المواضيع التي فرضت نفسها مغاربيا في الفن السابع ؟
السينما المغاربية تتأثر بالظروف الصعبة التي تشهدها بعض المناطق مثل ليبيا و تونس و موريطانيا ، الجزائر و المغرب بقيتا الأمل الوحيد الآن ، و أدعو لسن صناديق سينمائية مغربية لتطوير هذا الميدان ، الجزائر مثلا لعبت دور كبير في الانتاج المشترك فلما لا نعود لتلك الاستراتيجية ، و المواضيع الضاغطة و المطلوبة الآن هي الإرهاب ، و العودة لهذا الموضوع لأنه لا يزال يفرض نفسه بشكل كبير ، و الارهاب الاصولي أصبح الموضوع الاساسي الآن ، و يمكن أن نعدد عدة أفلام .
المسار العربي : لماذا في رأيكم ؟
السبب هو التخوف الكبير للمثقفين و السينمائيين الذي يعيشون حالة خوف و انتظار لما سيكون ، فالمنطقة تشهد أوضاع لا تطمئن بتاتا ، أتمنى أن تبقى الجزائر و المغرب في حالة صحية مستقرة ، فالثورات العربية لم تعط دفعا أو حركية للانتاج السينمائي و أنا شخصيا أتحفظ على مصطلح ثورات و أفضل " انتفاضات " لأنها لا ترقى لمصطلح الثورة ، و لم تظهر بعد نتائجها لحد الآن . أثير اليوم مشكل اللهجة في الأفلام السينمائية ، ما تعليقكم ؟ لهجة الانتاج السينمائي هي مشكلة يثيرها المصريون فقط ، لا تطرح في أي بلد عربي ، منذ القديم كانت هناك هيمنة مصرية على تلفزيوناتنا و نحن استوعبنا لهجتها و هم لا ، الحل أنترجم أفلامنا للغة العربية الفصحى و هذا لسي عيب ، المهم أن ندخل إلى الصناعة السينمائية بأي طريقة كانت ، المهم أن يفهمونا و يتعودوا علينا ، يجب ان نشتغل فالأفلام الهندية تترجم و التركية كذلك فلما لا نحن