شدد سينمائيون خلال المائدة المستديرة حول 55 سنة من السينما الجزائرية المنظمة يوم الإثنين بمتحف السينما لوهران في إطار الطبعة السادسة لمهرجان وهران للفيلم العربي على استرجاع قاعات السينما من البلديات لتسويق الفيلم الجزائري وتمكين الجمهور من الإطلاع على الانتاجات السينمائية الجديدة. وفي هذا الإطار أوضح الموزع الهاشمي زرتال لدى تدخله في هذا اللقاء الذي نشطه الرئيس الشرفي للمهرجان أحمد بجاوي والمختص في السينما محمد بن صالح أن "فتح قاعات السينما التابعة للبلديات أمر ضروري سيسمح بتوزيع الافلام عبر جميع الولايات والتعريف بالانتاج السينمائي الجزائري الذي يعرف تطورا كبيرا من سنة إلى أخرى". وبخصوص التعريف بالانتاج السينمائي الجزائري إعتبر الناقد المغربي دامون خليل أن الأفلام الجزائرية "حققت نجاحا كبيرا" وكانت دائما "مثلا أعلى" بالنسبة للمبدعين السينمائيين المغاربة داعيا إلى تسويق هذه الأعمال بالمغرب العربي والوطن العربي قصد التعريف بها. كما شدد على ضرورة التعاون من أجل "البحث عن السبل الكفيلة لتوزيع الأفلام المغاربية للتعريف بهويتنا وثقافتها وبالبعد الحضاري المغاربي في إطار التكامل". ومن جهتها ترى الممثلة المصرية وفاء الحكيم أن "اللهجة المحلية الجزائرية تمثل إحدى الصعوبات لعدم انتشار الفيلم الجزائري الذي حقق نجاحا كبيرا على الصعيد العالمي" داعية المبدعين السينمائيين الجزائريين إلى "تبسيط "هذه اللهجة المستعملة في الاعمال السينمائية لتمكين الجمهور المصري مشاهدتها والتعرف عليها أكثر مما سيسمح لها بالانتشار أكثر في الوطن العربي. كما إعتبر السينمائي الإماراتي ناصر الزعابي أن الافلام الجزائرية "استطاعت أن تحقق حضورا جيدا" في المهرجانات السينمائية الدولية العربية والأجنبية و"شدت انتباه" الجمهور العربي نظرا للمواضيع المتناولة مشيرا أن مهرجان وهران للفيلم العربي "يعد فرصة للإطلاع على الانتاجات الجزائرية المبرمجة في هذه التظاهرة". ومن جهة أخرى دعا الكثير من المبدعين السينمائيين المتدخلين في هذه المائدة المستديرة إلى "اعتماد منهجية" في "التأريخ" لمختلف المراحل التى شهدتها السينما الجزائرية منذ 55 سنة باعتبارها "مصدرا مهما لكل الباحثين" في حقل الفن السابع وتطوره بالجزائر. وقد استهل كل من السينمائيين أحمد بجاوي و محمد بن صالح حديثهما بالمناسبة بابراز "الدور الفعال للصورة" ابان الثورة التحريرية المظفرة والأفلام التي أدت "دورا مميزا" في التعريف بالقضية الجزائرية وايصال رسالتها إلى المحافل الدولية.