أكد وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات والريف الوطني، محمد الولي اعكيك، أن خيبة آمال المحتل المغربي وفشل خططه حين اشتعل لهيب انتفاضة الاستقلال المباركة يفسره تجدد المحاولات المسعورة والتهجم المجاني من طرف وسائل إعلامه ومخابراته على مناضلي انتفاضة الاستقلال، وذلك في تصريح لوسائل الإعلام الوطنية. وأشار الأخ محمد الولي اعكيك إلى أن التهجم على مناضلات ومناضلي انتفاضة الاستقلال وتشويه أهدافها ومراميها وأنشطتها وفعالياتها اليوم من طرف الاحتلال المغربي ما هو إلى محطة جديدة في خطة سلطات الاحتلال المغربي الرامية إلى المساس بالإجماع الوطني للشعب الصحراوي، كل الشعب الصحراوي، في كل مواقع تواجده، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، على التشبث بأهدافه الوطنية المقدسة في الحرية وتقرير المصير والاستقلال. منذ اجتياحها العسكري للصحراء الغربية في 31 أكتوبر 1975، لم تدخر سلطات الاحتلال المغربي أي جهد في سبيل اختراق الصف الصحراوي، ولم تتوقف عن محاولاتها المسعورة لتحريك كل أسباب الفتنة والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد، مستعملة أكثر الأساليب نذالة ورذالة وخسة. فالاحتلال المغربي، كتلميذ وفي للاستعمار، التلميذ الغبي عبر التاريخ، لم يتردد في انتهاج سياسة فرق تسد، لأنه اصطدم بوحدة شعبية وطنية صحراوية شاملة لكل الصحراويين، في كل مواقع تواجدهم، في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب، في الأراضي المحررة ومخيمات اللاجئين وفي المهجر وفي كل مكان. خابت آمال المحتل الغاصب وفشلت خططه وجن جنونه حين اشتعل لهيب انتفاضة الاستقلال المباركة، والتي تحركت فيها الفعاليات الصحراوية في العيونالسمارة والداخلة وبوجدور، وفي امحاميد الغزلان وآسا والطنطان واقليميم وآسرير والزاك وتغجيجت والطرفاية وإيفني وفي جامعات ومعاهد الرباط والدار البيضاء والمحمدية ومراكش وفاس ومكناس وأغادير واسطات وغيرها. كل ذلك يفسر اليوم تجدد تلك المحاولات المسعورة، والتهجم المجاني من طرف وسائل إعلام النظام المغربي ومخابراته على مناضلي انتفاضة الاستقلال، والمضي في مساعيه لزرع التفرقة والتشتيت في صفوف الصحراويين باستخدام كل ما أوتي من خبث ومكر وخديعة، وبدون تردد في استعمال القبلية والعشائرية والجهوية أو أية وسيلة أخرى. إن التهجم على مناضلات ومناضلي انتفاضة الاستقلال وتشويه أهدافها ومراميها وأنشطتها وفعالياتها اليوم من طرف الاحتلال المغربي ما هو إلى محطة جديدة في خطة سلطات الاحتلال المغربي الرامية إلى المساس بالإجماع الوطني للشعب الصحراوي، كل الشعب الصحراوي، في كل مواقع تواجده، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، على التشبث بأهدافه الوطنية المقدسة في الحرية وتقرير المصير والاستقلال. هذا الشعب البطل هو الذي يقول اليوم كما قال بالأمس، هيهات ثم هيهات، فلقد أصبح الصحراويون اليوم أكثر وعياً وإدراكاً لحقيقة النوايا الخبيثة للعدو المحتل، وهم اليوم أكثر تشبثاً بالوحدة الوطنية ورفضاً لمحاولات المساس منها، لأنهم على ثقة مطلقة بأن انتصار الشعب الصحراوي، وقيام دولته المستقلة، دولة كل الصحراويين، على كامل ترابها الوطني، لن يتأتي إلا بالتماسك والوحدة والتحلي باليقظة والحذر إزاء مناورات الاحتلال المغربي.