أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستمار شريف رحماني ، على انطلاق برنامج لإنتاج 1000 حاصدة في السنة من الجيل الجديد على مستوى سيدي بلعباس و ذلك في إطار شراكة جزائرية فنلندية. وأوضح رحماني في ندوة صحفية عقدها مساء أول أمس بمقر وزارته ، شاركت فيها سفيرة فنلندا في الجزائر، أن هذا البرنامج يهدف في آفاق العشر سنوات المقبلة إلى تجديد الحظيرة الوطنية من الحاصدات المقدر عددها حاليا 8500 حاصدة،. و أضاف الوزير أن البرنامج سيخصص في البداية لاستبدال ماكنات الحصاد التي فاق عمرها 20 سنة من أجل الحد من الخسائر في الحبوب خلال حملات الحصد والتي قال بشأنها إنها تقدر بمتوسط 25 بالمائة لكل آلة بما يقارب 15 مليون طن في السنة ، موضحا أنه من المهم، الحد من الضغط المسجل كل فصل بداية من شهر ماي على هذه الآلات من خلال ضمان إنتاج أكبر حتى يتسنى لنا رفع تجديد الحظيرة الوطنية للحاصدات الذي يتوفر على 8500 آلة. وأشار رحماني إلى أن الشركة الجزائرية الفنلندية المختلطة التي تم إنشاؤها في سيدي بلعباس في جويلية 2010 والتي تسمى '' سي أم آ – سامبو '' بهدف صناعة جيل جديد من الحاصدات ستكون قطبا في مجال المكننة الفلاحية بولاية سيدي بلعباس ليس بعيدا عن قطب صناعة السيارات بواد تليلات بوهران الذي سيحتضن مصنع رونو. و اضاف بأن هذه الشركة المتخصصة في إنتاج آلات الحصاد التي يزداد طلب الفلاحين عليها سنويا، تعود ملكيتها بنسبة 38 بالمائة للشركة الفنلندية '' سامبو روزينلاو '' و36 بالمائة لمؤسسة '' سي ام آ '' الوطنية و27 بالمائة لمؤسسة '' بمات '' الوطنية أيضا، مضيفا أنه تم إنشاؤها في البداية لإنتاج 500 حاصدة في السنة قبل ان يتم اتخاذ قرار لمضاعفة الإنتاج إلى 1000 حاصدة في بداية العام الجاري ، مع إمكانية التصدير في المدى المتوسط، فيما ذكر بأن هذه الشركة تطلبت استثمارا قدر بحوالي 250 مليون دينار يضاف إلى 600 مليون دينار تم استثمارها في إطار إعادة إنعاش هذا المصنع. من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة تسيير المساهمات للتجهيزات الصناعية والفلاحية بشير دهيمي الذي شارك في إدارة الندوة الصحفية إلى جانب الوزير الشريف رحماني، أن إنتاج سنة 200 من الحبوب قد قدر ب 75 مليون قنطار إلا أنه أوضح أن 15 مليون قنطار قد أضاعتها الحاصدات القديمة خلال موسم الحصاد والدرس .