ستضاعف الشركة الجزائرية-الفلنلدية لصناعة الحاصدات (سي أ ما-سامبو) لسيدي بلعباس قدرتها الانتاجية لتصل إلى 1000 وحدة سنويا حسبما أعلن عنه ليوم الإثنين وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار السيد شريف رحماني. و أوضح السيد رحماني خلال ندوة صحفية أن هذه الشركة التي تم إنشاؤها سنة 2010 ستكون "قطبا في مجال المكننة الفلاحية بولاية سيدي بلعباس ليس بعيدا عن قطب صناعة السيارات بواد تليلات بوهران" الذي سيحتضن مصنع رونو. وتعد "سي أ ما -سامبو" شركة ممتلكة بنسبة 62 بالمائة من قبل مؤسسة صناعة العتاد الفلاحي و المؤسسة الوطنية لانتاج العتاد الفلاحي (بامات) و بنسبة 38 بالمائة من قبل الشريك الفنلندي. ويهدف رفع قدرة انتاج هذه الشركة إلى تغطية حاجيات القطاع الفلاحي و التصدير على المدى المتوسط. و أكد الوزير في هذا السياق "من المهم الحد من الضغط المسجل كل فصل بداية من شهر ماي على هذه الآلات من خلال ضمان انتاج أكبر حتى يتسنى لنا رفع تجديد الحظيرة الوطنية للحاصدات" الذي يتوفر على 8500 آلة. و أضاف أن الأمر يتعلق كذلك بالمساهمة في رفع المنتوج الوطني للحبوب كون هذه الحاصدات التي ستصنع من قبل هذه الشركة المختلطة ستقلص بصفة معتبرة من الخسائر في البذور خلال المواسم. وذكر بأن "الفلاحين كانوا يخسرون خلال استعمالهم للحاصدات القديمة 25 بالمائة من الحبوب أي 25 بالمائة من الانتاج الوطني للحبوب و مع الجيل الجديد من الآلات التي سيتم صناعتها مع شركائنا الفنلنديين سوف لن تفوق هذه الخسارة نسبة 5 بالمائة". واضاف قائلا انه سيتم انجاز مشاريع اخرى ذات طابع دولي لتكثيف النسيج الصناعي دون الافصاح عن تفاصيل حول الفروع او شركاء الطرف الجزائري. من جهته اوضح رئيس الهيئة المديرة لشركة تسيير المساهمات والتجهيزات الصناعية الفلاحية (اكيباج) السيد بشير دهيمي ان مضاعفة قدرات انتاج مصنع سيدي بلعباس تطلبت استثمارا قدر بحوالي 250 مليون دج تضاف الى 600 مليون دج تم استثمارها في اطاراعادة انعاش هذا المصنع. وفيما يخص نسبة الادماج الوطني على مستوى هذه الوحدة الصناعية اكد السيد دهيمي ان هذه النسبة تقارب 36% وسترتفع الى 43% ثم الى 63% في 2014 . وسيتم تجهيز جرارات الحصاد والدرس بمحركات المانية من انتاج المشروع الجديد لمصنع قسنطينة للجرارات والمحركات. واكدت سفيرة فنلندا في الجزائر السيدة هانيل فويونما خلال الندوة الصحفية ان هذا المشروع الصناعي المشترك يعد مثالا للتعاون الاقتصادي بين بلادها والجزائر. و قالت على وجه الخصوص "تعد هذه الشركة المختلطة مثالا للشراكة المربحة بين الجزائر وفنلندا لانها تسمح بنقل التكنولوجيا والمعرفة وتفتح الطريق امام مشاريع مشتركة اخرى".