بعد رفض الجزائر الصريح بنقل مقر القيادة العسكرية الأمريكية"أفريكوم" إلى إفريقيا بشكل عام وعلى أراضيها بشكل خاص، لعلمها أن هذا الأمر يهدد أمن و استقرار المنطقة، رشح خبراء و محللون المغرب لاستقبال القاعدة الأمريكية ، لا سيما أمام عراقة العلاقات المغربية الأمريكية. و ذكرت مصادر إعلامية ، أن المغرب مرشح لاستقبال القاعدة الأمريكية، بعد رفض دول الجوار في مقدمتها الجزائر، إقامة "أفريكوم" على أراضيها و اعتبرت هذا الأمر تهديدا لاستقرارها و أمنها. و أضافت أن هشاشة الاستقرار السياسي والأمني في كل من ليبيا وموريتانيا وتونس ، أن احتمال اختيار استقبال المغرب لهذه القيادة وارد جدا، باعتبار أن المغرب لا يعارض هذه الفكرة، كما أعرب عن استعداده لاستقبال قيادة أفريكوم على أراضيه من جهة. وتعتزم الولاياتالمتحدةالأمريكية نقل مقر القيادة العسكرية الإفريقية العامة "أفريكوم" إلى إحدى البلدان الإفريقية بسبب الوضعية الأمنية المتدهورة التي تعيش على إيقاعها منطقة الساحل الإفريقي منذ سنوات و ذلك تحت ذريعة مراقبة الجماعات الإرهابية في الصحراء الإفريقية الكبرى. ويرى محللون، بأنه أصبح مؤكدا نقل واشنطن لمقر "أفريكوم" إلى إحدى البلدان الإفريقية و رشحوا المغرب لاستقبال القاعدة الأمريكية جراء التهديدات الخطيرة للمصالح الإستراتيجية الغربيةوالأمريكية في المنطقة بأكملها، و أكدوا أن المغرب بات مرشحا لأن يحتضن مقر قيادة "أفريكوم" بفضل علاقاته الطيبة مع الإدارة الأمريكية وموقعه الاستراتيجي والجيوسياسي المتميز، وذلك أمام رفض دول الجوار نقل هذه القيادة إلى القارة السمراء. باعتبار أن هذا الأمر من شأنه أن يهدد أمن و استقرار المنطقة. و ذكرت مصادر إعلامية، أنه بالنظر إلى عراقة العلاقات المغربية الأمريكية بحكم الموقع الإستراتيجي والجيوسياسي للمغرب، وكونه حليف تاريخي لأمريكا في عدد من القضايا الدولية والإقليمية والجهوية، إلى جانب العلاقات العسكرية المتميزة بين الطرفين.