سجل إقبالا ضعيفا للمواطنين على عمليات التبرع بالدم خلال السنة الماضية بولاية تيسمسيلت حسبما أفادت به مديرية الصحة والسكان. وقد أحصت المؤسسات العمومية الاستشفائية لتيسمسيلت وثنية الحد وبرج بونعامة 8882 متبرعا بهذه المادة الحيوية في سنة 2012 وفق نفس المصدر الذي أشار إلى أن هذا العدد لا يؤمن مخزونا كافيا من الدم بالولاية. ويرجع مدير مركز حقن الدم الدكتور علي جودي هذا الإقبال الضعيف إلى عدم وجود جمعيات متخصصة في هذا المجال بالمنطقة والتي لها دور كبير في تنظيم عمليات التبرع بالدم وكذا مساهمتها في إعداد برامج تحسيسية طيلة السنة لإستقطاب أعداد كبيرة من المتبرعين. وبغية تفعيل وإنجاح عمليات التبرع بالدم بادر المركز الولائي لحقن الدم بالتنسيق مع المديرية الولائية للخدمات الجامعية إلى فتح السنة الماضية لمركز ثابت بالاقامتين الجامعيتين للذكور والبنات بعاصمة الولاية والذي شهد نوعا من التجاوب الايجابي من قبل الطلبة والطالبات لاسيما خلال المناسبات الوطنية والعالمية على غرار الاحتفال بيوم الطالب. وأشار الدكتور جودي إلى أن مبادرات الحركة الجمعوية ذات الطابع الاجتماعي والإنساني الخاصة بعمليات التبرع بالدم كانت متواضعة نوعا ما العام المنصرم حيث اقتصرت على المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية وجمعية الإرشاد والإصلاح اللتان ساهمتا باستقطاب عدد مقبول من المتبرعين. وأبرز بأن المركز الولائي لحقن الدم قد تمكن في نفس الفترة من جمع قرابة 2400 كيس من الدم استخدم منه حوالي 2200 كيس لفائدة مرضى العجز الكلوي وحالات مستعجلة جراء حوادث المرور وللأشخاص مصابين بداء فقر الدم وأمراض سرطانية مختلفة.