فشل مجلس الأمن الدولي الأربعاء 21 فيفري في إصدار بيان يدين الهجمات الإرهابية في دمشق بسبب رفض الولاياتالمتحدة مشروع البيان الذي أعدته روسيا. وأعلنت الممثلية الدائمة لروسيا لدى الأممالمتحدة في بيان أن الولاياتالمتحدة عرقلت إصدار البيان المقترح من قبل روسيا من أجل إدانة التفجيرات الإرهابية في دمشق والإعراب عن التعازي لأهالي الضحايا. وأكدت الممثلية الروسية أن روسيا تعتبر الموقف الأمريكي هذا غير مقبول، مشيرة إلى أنه من الواضح أن الوفد الأمريكي يشجع بذلك أؤلئك الذين يستهدفون أيضا المصالح الأمريكية والبعثات الدبلوماسية الأمريكية. وجاء في بيان الممثلية أن هذه ليست للمرة الأولى التي يعرقل فيها الوفد الأمريكي الرد اللازم من قبل مجلس الأمن الدولي على هجوم إرهابي ويربطه بقضايا أخرى، مشيرا إلى أن الجانب الروسي يعتبر مثل هذا البحث عن مبررات لأفعال الإرهابيين أمرا غير مقبول.
واشنطن تدين هجمات دمشق وقد أدانت الولاياتالمتحدة في وقت سابق بشدة هجمات دمشق، وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية إن واشنطن تنوي مناقشة هذا الموضوع مع المعارضة السورية. وأضافت نولاند أن واشنطن لا تعرف بعد من يقف وراء هذه الأعمال الإرهابية وما هي أهدافها، إلا أنها تدين بحزم أية أعمال إرهابية ضد المدنيين أو البعثات الدبلوماسية، مشيرة إلى أن الهجمات وقعت بالقرب من السفارة الروسية في العاصمة السورية. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية على ضرورة محاسبة الجُناة من الأطراف كافة. وذكرت مراسلة "روسيا اليوم" في واشنطن أن المندوب السوري لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري هو الآخر دعا الأممالمتحدة إلى إدانة الأعمال الإرهابية في دمشق، إلا أنه لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من قبل الأممالمتحدة.
التصريحات الأمريكية حول التفجيرات الاخيرة في دمشق تعكس السياسة الامريكية التي لا تتهم بموت الانسان السوري قال المحلل السياسي وائل الإمام لقناة "روسيا اليوم" من دمشق، ان تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند التي تدين التفجيرات الارهابية الاخيرة في دمشق دون الاشارة الى المتسبب بها، تعكس السياسة الامريكية تجاه الأزمة السورية والتي لا تهتم بموت الانسان السوري. واشار الإمام الى ان الدولة السورية طالما رحبت باقامة الحوار على الارض السورية مع اطراف المعارضة الداخلية والخارجية وقدمت كل التسهيلات اللازمة لدخول اطراف المعارضة، الا ان المعارضة من جانبها تصر على اقامة الحوار خارج سورية.
سورية تطالب بإدانة أممية لتفجيرات دمشق دعت دمشق مجلس الأمن الدولي الخميس 21 فيفري إلى اتخاذ موقف حازم يؤكد التزامه بمكافحة الإرهاب بغض النظر عن مكان وزمان حدوثه. وطالبت وزارة الخارجية السورية في رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بإدانة واضحة وصريحة من مجلس الأمن تجاه التفجيرات التي ضربت دمشق من أجل توجيه رسالة حازمة الى ما وصفتها بالمجموعات الإرهابية ومن يدعمها بعدم وجود معايير مزدوجة في التعاطي مع الجرائم الإرهابية أينما وقعت. وقالت الوزارة إن هذه الأعمال الإرهابية تأتي امتدادا لتفجيرات ارهابية شهدتها دمشق ومحافظات سورية متعددة ونفذتها مجموعات إرهابية مسلحة ترتبط بالقاعدة وتتلقى دعما ماديا ولوجستيا وتغطية سياسية وإعلامية من دول في المنطقة وخارجها، خلافا لالتزامات هذه الدول التي يمليها القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة في مجال مكافحة الإرهاب.