ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في عددها الصادر امس،أن السفير الأمريكي لدى الجزائر هنري إنشر ومسئولين أمريكيين في مكافحة الإرهاب عرضوا تبادل المعلومات مع القوات الأمنية الجزائرية، من أجل مساعدتها في قتل واعتقال المسلحين على أراضيها والمناطق القريبة مع حدودها.وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته امس وأوردته على موقعها الإلكتروني - إن هذا التحرك يعكس الدعم والتأييد المتناميين داخل الإدارة الأمريكية من أجل اتخاذ لمزيد من الخيارات القوية ضد المتطرفين في المنطقة، وذلك منذ الهجوم على منشأة للنفط في تيقنتورين الشهر الماضي مما أسفر عن مقتل 37 شخصا من بينهم 3 أمريكيين وتركيز المخاوف والاهتمامات على النشاط الإرهابي في قارة أفريقيا.وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لهذه الخطة، سيتم تزويد القوات الجزائرية بمعلومات من قبل طائرات بدون طيار أمريكية لتمكينهم من تنفيذ عمليات داخل الجزائر أو ربما في مكان محدد عبر حدودها.وتابعت الصحيفة: "إن الولاياتالمتحدة تزود بالفعل بمعلومات مراقبة للمهمة العسكرية التي تقودها فرنسا في مالي للتصدي للجماعات المسلحة التي سيطرت على الجزء الشمالي من مالي في العام الماضي".ولفتت الصحيفة إلى أنه في وثيقة مرسلة لوزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضى، وفقا لمسئولين في الإدارة، حث السفير هنى انشر على ملاحقة المسلح الجزائري مختار بلمختار العنصر المدبر لهجوم حقل النفط كامر كأولوية قصوى. وأوصى في النهاية بان تبلغ الإدارة الأمريكيةالجزائر أنه في حال السماح لواشنطن بتحليق طائرات بدون طيار عبر حدود أراضيها إلى جانب مالي، سيتقاسم الأمريكيون المعلومات مع الحكومة الجزائرية.وتابعت نيويورك تايمز فى تقريرها بالقول إن هناك توافقا عريضا بين صانعي السياسة ومسئولي الاستخبارات خلال اجتماع نواب الأمن القومي في البيت الأبيض في الأسبوع الماضي على ضرورة ملاحقة مختار وأعضاء حركة تنظيم القاعدة في دولة المغرب، وذلك وفقا لمسئول أمريكي بارز رفض ذكر هويته.وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن فكرة اتخاذ فعل أقوى ضد المسلحين في المنطقة تم تأييدها ودعمها في الأشهر الماضية من قبل مايكل شيان المسئول البارز في مكافحة الإرهاب في وزارة الدفاع "بنتاغون" ودانيال بنيامين الذي كان حتى شهر ديسمبر الماضي المسئول البارز في مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية.وأوضحت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة كانت تسعى دائما إلى تعاون الجزائر في مساعي مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات مع حكومة ترفض التعدي على سيادتها، حيث سمحت فقط بتحليق الطائرات بدون طيار الأمريكية خلال عملية حقل الغاز وأصرت على سحب هذه الطائرات فور انتهاء العملية.وأضافت الصحيفة "إن المسئولين الأمريكيين يستنبطون تغييرا محتملا في نفوس مسئولي الجزائر حيال التخلي عن سياساتهم السابقة بعدم إجراء عمليات عسكرية خارج حدود أراضيهم، حيث تجلى ذلك عقب إبلاغ الجزائرالولاياتالمتحدة بأنها استعدت لتنفيذ عمليات في مناطق حدودية.