من المقر أن تفصل محكمة الجنايات في ملف شبكة دولية خطيرة مختصة في تهريب المهاجرين بطريقة سرية إلى الدول الأوروبية عبر تركيا قريبا حيث عادت القضية بعد عملية الطعن في الحكم أمام المحكمة العليا،كما ينتظرأن يكشف الملف عن تفاصيل مثيرة عن كيفية سير العملية. يضم الملف القضائي خمسة أشخاص أغلبهم من ولاية الشلف أما المتهمين الموقوفين فيتعلق الأمر بكل من "ش.محمد" و"س.نور الدين" و"ب.رشيد" و"س.يوسف" و"ب.عمر يوسف" تم متابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار للإعداد لجناية تهريب المهاجرين ، وكان المتهمين يعملون في إطار شبكة إجرامية منظمة ولم يتم التوصل إلى رؤوس العصابة المتواجدين خارج تراب الوطن ، وكان هدفها تشجيع الهجرة السرية نحو البلدان الأوروبية وذلك بالاتفاق مع الأشخاص الذين غادروا البلاد لإرسال جوازات سفرهم إلى ارض الوطن حتى لايتم الكشف عن جنسيتهم من اجل تسليمها لذويهم مقابل مبالغ مالية لإعادة استرجاعها بمجرد تسوية وضعيتهم الإدارية في تلك الدول وكذا تسهيل عليهم تجديد جواز السفر في حالة انتهاء مدة صلاحيته. وتعود الوقائع بحسب الملف إلى تاريخ 17/06/2010 على الساعة السادسة مساءا ، حينما تم فتح تحقيق من طرف مصالح الأمن بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية ضد ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة من نوع رونوكليو ، وبحوزتهم 31 جواز سفر جزائري سارية المفعول لأشخاص جزائريين مقيمين بولاية الشلف وستة هواتف نقالة ، ويتعلق الامر بكل من المتهم "ش.محمد" موظف و"س.ن" سائق اجرة و"ب.رشيد" موظف ، عندما تم مراقبتهم في اطار العمل الروتيني لمصالح الامن على مستوى محول بن عكنون بالقرب من المعهد التقني للمالية والمحاسبة ، تم العثور فوق المقاعد الخلفية للسيارة على حقيبة بها جوازات السفر ، وقد صرح المتهم "ش.محمد" ان جوازات السفر كلها تخص أشخاص متواجدين خارج الوطن ، احضرها له شخص يدعى " يوسف من ولاية تلمسان من اجل تسليمه لذويهم و، مؤكدا انه بتاريخ 16/06/2010، اتصل به هاتفيا شقيقه من أمه المدعو" ب.حليم" المتواجد بتركيا رفقة المدعو "الحاج زيان"، مخبرا إياه انه أرسل حقائب بداخلها ألبسة وأقمشة مع شخص يسمى " يوسف" دون أي توضيحات أخرى وطلبا منه استقباله بمطارهواري بومدين لاستلام تلك الحقائب، فاتفق هو مع المتهم الثاني نور الدين الذي يكون سائق أجرة لأجل أن يقله من ولاية شلف إلى المطار الدولي مقابل مبلغ مالي ، كما رافقهما في الطريق المتهم الثالث ، وقد تمت عملية استلام الحقائب مقابل مبلغ مليون سنتيم منحت للمتهم يوسف ، الذي احضرها من تركيا ، وبينما غادرا المتهمين الثلاثة المطار ، سافر المتهم يوسف إلى تلمسان عبر الخطوط الداخلية للمطار الدولي ، وفي الطريق تم إيقافهم ، حيث أنكر المتهمين الثلاثة معرفتهم بان الحقائب بها جوازات السفر ، كما تم إيقاف المتهم يوسف بتلمسان بعد تمديد الاختصاص من طرف مصالح الأمن ، المعني بالأمر أكد خلال تصريحاته ، انه في مطار اسطنبول التقى بالجزائري "ب.ي" المكنى "حليم " والذي يعرفه معرفة سطحية فطلب منه إيصال الحقائب مقابل مبلغ مالي 80اورو" حوالي مليون سنتيم" يتسلمها من شقيقه حينما يسلم الحقائب بمطار هواري بومدين ولأنه كان بأمس الحاجة، قبل بتنفيذ المهمة، وتضاف هذ القضية الى عدة قضايا اخرى كانت قد طرحت امام محكمة الجنايات حول ملفات تهريب البشر ، وهي الجريمة الجيدة التي اضحت تدري اموال باهضة شبكات الجريمة المنظمة بعدما اظافوا اى نشاطهم غير الشرعي تهريب البشر بعدما اقتصر في وقت سابق على تهريب الدهب والمخدرات بشتى النواعها وتهريب العملة.