اعتصم، صبيحة أمس، معلمو وأساتذة التعليم الأساسي أمام مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية بالرويسو بالعاصمة، بعد رفض الوصاية بفتحها لأبواب الحوار والاستجابة لمطالبهم التي اعتبروها حقوقهم المهضومة. وشهدت الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها تنسيقية معلمي وأساتذة التعليم الأساسي بداية الأسبوع الجاري، حضورا مكثفا لقوات الأمن التي منعت التجمع من خلال اعتقال المئات من المحتجين وهو الأمر الذي أكده عبد الكريم بوجناح الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية بقوله " نحن هنا في اعتصام وطني سلمي لنطالب بحقوقنا كون أن الوزارة رفضت حتى فتح باب الحوار والاستماع لنا، وبالرغم من هذا قامت قوات الأمن باعتقال المئات من المحتجين من بينهم المكلف بالإعلام لدى النقابة والأمناء الولائيين." مضيفا أن " سنرفع شكوى رسمية لرئيس الجمهورية بسبب ما قامت به قوات الأمن من مضايقات اتجاهنا ". وأكد المحتجون أن مطلبهم ملخص بالحق المسلوب بالقانون الذي يتضمنه المرسوم 08/315 وما يتضمنه من إجحاف في حق الأساتذة القدامى والذين تفوق خبرتهم المهنية 30 سنة في التعليم، حيث طالبوا بإدماجهم للرتب القاعدية لكل من كان قيد الخدمة ابتداء من 01/01/2008 ليستفيدوا من الرتب المستحدثة كأستاذ رئيسي ومكون كما هو الحال بالنسبة لأساتذة التعليم الثانوي، كما ألح هؤلاء على ضرورة تثمين الخبرة المهنية وإعادة النظر في التصنيف وإعطائهم الحق في الترقية الآلية، حيث قال أحد المحتجين " نحن على أبواب التقاعد بعد خبرة مهنية فاقت 20 سنة لكل واحد منا، ولم نحوز على التصنيف الذي يتمتع به الأساتذة الجدد بحجة أنهم لديهم شهادات الليسانس، وبقينا مصنفين في الرتبة 10 و 11 والأساتذة الجدد في الصنف 14 ومع هذا نحن الذين نشرف على الامتحانات ونشرف على هؤلاء الأساتذة الجدد هل هذا معقول؟ " مضيفا " الوزارة خلقت فتنة بتصنيف المعلمين الجدد في رتبة أعلى من المعلمين القدامى رغم الخبرة المهنية وهي اليوم ترفض حتى فتح باب الحوار ومحاولة معرفة الخلل ". وأشار بوجناح أن في حال إن لم تستجب الوزارة الوصية لمطالبهم ستكون هنالك حملة من الاحتجاجات، بالرغم من أن اعتصامهم الوطني لصبيحة أمس لم يدم إلا بضع ساعات بسبب محاصرة قوات الأمن لحركتهم الاحتجاجية.