قررت التنسيقية الوطنية لمعلمي وأساتذة التعليم الأساسي تنظيم اعتصام وطني يوم الأربعاء على الساعة العاشرة صباحا أمام ملحقة وزارة التربية برويسو من أجل "الاعتراف بالتضحيات واسترجاع المكتسبات"، مؤكدة أنها لن تكون الوقفة الأخيرة بل شعلة لحركات احتجاجية قادمة تغير كل حسابات الوصاية. وأشارت التنسيقية، المنضوية تحت النقابة الوطنية لعمال التربية، في بيان لها أمس، إلى أن التعامل السلبي لوزارة التربية الوطنية مع مطالب لمعلمي وأساتذة التعليم الأساسي يجعلنا نغير طريقة إيصال صوتنا كمرحلة أولى تتبع بمراحل أخرى أكثر تصعيدا، للتعبير عن رفض أي مسعى يكرس الاستيلاء على حقوقنا. وأبدت النقابة دعمها الكامل لما دعا اليه المعلمون والأساتذة في العديد من ولايات الوطن بشأن مقاطعة كل ما له صلة بالإدارة، داعية إياهم لتوسيع رقعة الاحتجاجات في كل المؤسسات التربوية وإنجاح الوقفة الاحتجاجية للتعبير عن تذمرهم وتمسكهم بحقوقهم، ورفضهم أي شرط يخص الإدماج، وطالبت النقابة "إما بالإنصاف أو التّسريح مع الحقوق" مؤكد للوزارة الوصية أنّ هذه الفئة لن تتنازل ولن تسكت عن حقها وحق أبنائها في مقابل ما أدوا من وظيفة. ودعت التنسيقية إلى رفض أية معالجة أو حل ترقيعي يستند إلى المرسوم 315/08 المطعون في شرعيته وطالبت بفتحه لمعالجة اختلالاته بحذف كل المواد التي تؤسس لرتبتين للوظيفة نفسها وتعديله بما يسمح بالإدماج في الرتبة القاعدية لكل من كان قيد الخدمة ابتداء من 1 جانفي2008 كما عومل الزملاء في الثانوي وأسلاك الإدارة والتفتيش. كما دعت النقابة الى إدماج كل من استوفى الخبرة المهنية في الرتب المستحدثة في المرسوم 240/12 كأستاذ رئيسي أو أستاذ مكون كما عومل الزملاء في التعليم الثانوي مع إدماج الأساتذة المجازين سابقا كأساتذة مكونين بتقليص شرط الأقدمية. كما عومل الأساتذة المهندسون في التعليم الثانوي ليتقارب التصنيف لحاملي الشهادة نفسها. وطالب التنظيم باعتماد الترقية الآلية لرتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون لتحفيز المتفوقين على الالتحاق بسلك التدريس، وإيجاد آلية للمشاركة في المسابقات المنظمة للترقية لأسلاك الإدارة والتفتيش ريثما يعدل القانون لتتساوى حظوظ الجميع. فيما أدرجت في عريضة المطالب أعادة النظر في الحجم الساعي خصوصا للزميلات والزملاء في التعليم الابتدائي وكذلك اعتماد التخصّص والإعفاء من الأنشطة اللاصفية باستحداث مناصب ورتب مساعدين تربويين في التعليم الابتدائي.